وقفت في الاشارة...يمر الوقت بطيئا; محملا بالخواطر...
الهواء بطيئ...سير المارة بطيء...
لا يوجد سوى الباعة الجائلين من يتحرك بسرعة
"كارت الشهدا بجنيييه, كارت الشهدا بجنييه...كارت الشهدا يا انسة ؟ سفتحينا والنبي"
ترفض بلباقة, و بعد إصرار, يذهب البائع لحاله مناديا "كارت الشهدااااااا بجنيه"
احباط بسيط...
أدارت المفتاح, ألقت بالشنطة و الاوراق جانبا...
البيت يبدوا خاويا اكثر من العادة
اخرجت بعض الوجبات النصف مطهية, ألقت بها في الزيت فأصدرت صوت الطهو المعتاد...
البيت صامتا اكثر من العادة
صوت الشوكة و السكين في الطبق يشق الصمت كل حين و آخر
لا تلفاز; فقد قال ما يكفي و قد حان موعد سكوته
ظنت انها ستعتاد على هذا الوضع; فمر شهر, اثنان, ثلاثة على سماع الخبر
الزوج العزيز الذي بدأت معه مشوار الود في اواخر العام الماضي...
البيت خاوي...
قامت نحو صورته على المنضدة, مسحت التراب من الشريطة السوداء على الركن الأعلى, و ذهبت للنوم
....
يوم آخر
وقفت في الاشارة...يمر الوقت بطيئا; محملا بالخواطر...
الهواء بطيئ...سير المارة بطيء...
لا يوجد سوى الباعة الجائلين من يتحرك بسرعة
"كارت الشهدا بجنيييه, كارت الشهدا بجنييه...كارت الشهدا يا انسة ؟ سفتحينا والنبي"
أمسكت بأحدهما و هو في يده...
"صورة جوزي فين؟..."
"إيه يا مدام؟"
"صورة جوزي مش على الكارت ليه ؟"
اخذته المفاجأة
فتحت الإشارة و أكملت طريقها...تفتقده كثيرا
