Saturday, October 29, 2011

تعليق دكاترة على موت عصام عطا: القىء الدموى

الكلام اللي مكتوب هنا ده اللي قالوه إتنين دكاترة (أهلى) و جدير بالذكر أن والدي جراح جهاز هضمي
و حسب كلامهم إن اللى قالوه إنى الكلام ده المفروض يعرفه أي دكتور بشرى لأنهم بيدرسوا الطب الشرعي في سنة رابعة


ما يلي هو رأيهم بعد الإطلاع على ما نشر من تقارير القصر العيني و الطب الشرعي و شهادة د/صيام
----------------------------------------

هناك أعراض أجمع عليها الكل و أهمهم القىء الدموى

القىء الدموي يمكن أن يؤدى للوفاة فى خلال ساعات و يكون من أسبابه المرتبطة بطبيعة الحادث هو مثلا إبتلاع جرعة من الأسبرين أو الكورتيزون على معدة فارغة أو بسبب إبتلاع مادة كاوية حمضية أو قلوية (زي البوتاسة الكاوية اللي فى المساحيق)
و تتسبب في الوفاة خلال ساعات مع قىء دموى خاصة و لو القرحة جاءت على إحدى الشرايين فى المعدة فى المنحنى الكبير أو الصغير
(و كان تعليق والدتي ساعتها فى الحالة دى "كدة يبقى فتحت أبواب جهنم" و تذكرت حادثة وفاة والد صديقتها إثر إبتلاعه أقراص أسبرين على معدة فارغة مما أدى لحدوث قرحة)

و كما ذكر د/صيام رؤية منطقة ملونة فى المعدة تدل على تقرح قطرها حوالي 10 سم


بخصوص التسمم:
كان التعليق إن مفيش مادة مخدرة تعمل كدة و معندناش سم أعراضه كدة و لو عندنا يبقى اكيد مش مجهول الهوية أو "غير محدد" كما وصفته التقارير. لابد من تحليل محتويات المعدة كلها من أول الرغاوي عند الفم حتى كل محتويات المعدة


لون الدم اللى باين فى الصورة مش لون دم خارج من قرحة معدة
لونه الوردي يدل على إختلاطه بسوائل و حدوث تغيير كيميائي فيه ولابد من تحليله









مياة بإندفاع عالي بها مسحوق ممكن تسبب قرحة فى المعدة بالشكل ده

بخصوص إندفاع مياة من الشرج فوجود براز فى حالة صلبة داخل الأمعاء ينافي هذا لكن لا ينافي إندفاع مياة من خلال الفم



بخصوص الدورة الدموية البابية:
جاء ذكر إحتمالية إنفجار فى أوردة الدورة الدموية البابية فى أسفل المرىء علي أنه أيضا يمكن أن يتسب في قىء دموي

ولكنه مستبعد مع وجود القرحة

فالسبب المباشر و الأكثر قابلية هو قرحة فى المعدة نتيجة ماذكر
-------------------------------------

ملحوظة أهلى رفضوا ذكر أساميهم لكن تفضلوا بمقارنة الكلام ده مع أي دكتور

Thursday, October 27, 2011

Nocturne Cairo

Cairo at night...
the subject of numerous awesome photographs , mainly targeting the 6th of october bridge from a bird's eye view
But let's land that birdie who's eye we're seeing through down to the ground

Who am i?
I'm your host, Le Fouda; a 21 year-old student with new lewd or promiscuous activities and practices (activities, no. Interests? hell yea !). I smoke casually & don't drink
I'm not gonna tell you about this amazing night i had with a stranger, nor that place i went to have a bite in that later turned out to be a weapons black-market

No, my specialty is emotional sensitivity & awareness. I'm here to tell you about the spirit of Cairo as you walk through it, no matter how you are or how you walk through it.
General feel is my thing, so please, enjoy what little I have to offer :)

Nocturne Cairo
*Background music: wooooooo!...*

The vibe of the city to me is defined by its people & what they focus on. As you walk around, the emotions of those around & what they focus on is automatically transformed to you...
Whether you're aware of it or not

Cairo at night feels like the paradox of the office lady in her little business suit in the morning compared to the bedroom feline she becomes at night in her house after she slips into something more comfortable...

Walking through Cairo in the morning, there's always a sense of disconnection from reality; as if "the Now" is none existent or no one pays attention to it, all attention is on what's to be done, everything is just a means to an end, and that end is just means to another end. And so on goes the hamster(s) in the wheel....

No attention paid to the now except by those who have the time like the people in kiosks or couriers waiting for the package to deliver when a good looking (not necessary) girl passes by or those who stop for the morning coffee or for a short break before spinning in that wheel again...

So goes the morning till dusk, around 5-6 where the Maghreb (sunset) prayer calls echo throughout that old town
Everyone's at home or on their way, attention is relaxed but separated; everyone's to himself enjoying that round of Hookah or cup of tea while slouching back & watching the TV or reading the papers. The simple stuff, that's what its all about
Others start dusting off the work day, make the calls for the outings that night & where to go while they order take outs

Enter the night.
"Curiosity", though sometimes shy, is the name of the vibe...
as you pay attention; eyes are not looking forward, they're always to the sides, at the stands, at others walking opposite to them. people are discovering what if that little space they're in offers what fulfills their little, tucked away desires.
From the simple girls sneaking looks at the dresses & shoes on sale to the simple guys turning their heads at the fancy cars & girls passing by them to the average guys & girls glimpsing at th each others opposing the traffic lights for signs "Is it him/er...? yes, wait no...just another loo..Ah, it's gone!"

There's always the feeling that their needs are not fulfilled; like a dress made out of non-matching pieces of cloths, odds & ends from here and there. While it lacks the aesthetics, at least it's keeping me covered, so the literating of the emotion goes

No matter the place, the feeling that the lacking of simple pleasures is always there;
Peace of mind, pleasure in a nice lady to make love to/a decent man to pay the proper attention...

The streets of downtown are like an inverted tomb; with the shops & bright lights with all the modern replicated pizzass trying & failing to look the part as the epitaph, lift your eyes upwards (you might be surprised how rare you do that, you're not alone) and you'll see the ruins of a time past
Generations ago used to call this place "home". The decorations on the buildings & apartment blocks, the signature of the foreign architect lies hidden on some buildings. The domes & small windows at the top of the roofs. The left-overs of the original paint & color

A city split into 2: one faux-modern and the other ruins of times past...simpler times

While i might not be acquainted at all with the Underworld & pleasure booths around Cairo, you can almost feel their 'size' as you walk by; you'll always get the feeling, while looking, that you're also beholding a locked box with engravings that vaguely hint to what lies inside, the size of course varies from area to another



Hmm..?

Do you like that view or should we go back to the bird-eye pictures on postcards ? :)
Both exist actually; welcome to Cairo

Thursday, October 20, 2011

نظرة - أسلحة و تقنيات الثورة المضادة

برجاء تقدير إنى هيجيلى الضغط من كتر ما هاقول "ثورة" و تعبيرات مجردة >.<
المهم إن الكلام ده كله من مشاهدة عمملية لأكتر من موقف حصلت فيهم الحاجات و تحليلى ليهم

إتفقنا أم إختلفنا أن المجلس أو الفلول او او او هم من يقودون الثورة المضادة فلن نختلف أن هناك ثورة مضادة بتواجهنا.

تعريف:
الثورة المضادة: محاولات إفشال طرق تحقيق اللى عايزين نحققه من الثورة (بغض النظر عن إيه)
على مستوى الفاعليات؛ مسيرات, مظاهرات، مؤتمرات...إلخ

عشان تبوظ الفاعليات دى لازم لك أسلحة أو تكنيك معين. و طبعاً عشان تنجح الفاعليات دى لازم أولاً تعرف تتأقلم على الأسلحة اللى هتستخدم ضدك

فاعلياتنا:
نظرة فى السريع على اللى بنعمله
  • مظاهرات/مسيرات:
    • تجمهر مع رفع لافتات بقضية معينة و هتافات لترسيخ و وصف حالة القضية سواء بالوقوف فى مكان أو السير بالتجمع من منطقة لمنطقة
  • إعتصامات:
    • الجلوس فى منطقة معينة حيوية و ظاهرة عادة للضغط من أجل أهداف محددة. عادة بيكون بشكل ما إحتلال مكان معين
  • لقاءات تلفيزيونية و مؤتمرات/ندوات:
    • الظهور على برنامج إعلامى و مواجهة وجهة النظر المضادة من خلال أحد الأطراف فيها أو المضيف
    • مؤتمرات أو ندوات بتبقى أكثر أحادية الطرف و بيبقى فيها طرف واحد بيدعوا منظمات إعلامية عاشن يعرضوا وجهة نظرهم بخصوص حادث معين هام بالتفصيل
  • التواجد فى الشارع (بشكل أخص الدعاية فى الشارع: جرافيتى مثلا)
    • بيبقى محاولة لجعل قضية أو مبدأ ما جزء من الرأى العام أو Mainstream بشكل متداول  عادة من خلال الجرافيى أو البوسترات
  • المشاركة السياسية
    • من خلال المشاركة فى الحياة السياسية الرسمية كحزب أو جزء من الجهاز التنفيذى
ده كان على سبيل المثال و ليس الحصر (أنا معلوماتى أو مشاهدتى للمشاركة السياسية بالذات قليلة للأسف)


الأسلحة / الأساليب لمواجهتها
  • التشويش:
    • خلق دوشة لإلهاء الجمهور أو صنع لخبطة تجعل إستبيان الحقيقة شاق فبالتالى يكون الإختيار الأسهل هو "التنفيض" من الليلة كلها
      • عادة ده بيبقى فى الإعلام (تضارب المعلومات بين المسؤلين: البلد هتفلس فى خبر و فى التانى زى الفل)
      • أو فى المظاهرات/المسيرات (أصحابنا من التحريات العسكرية مثلا يوم الأحد الأسود فى التحرير نزلوا يصوتوا إن البلد خربت و إن الجنود إتقتلوا و إنهم شافوهم بعنيهم و بيهتفوا إن الجيش و الشعب إيد واحدة)
  • التهويل:
    • وهو إستغلال أى حدث و نفخه أكبر من حجمه بكتير بشكل يجعل الحدث المضاد فسفس بالمقارنة
      • عندما قتل 6 مجندين على الحدود برصاص إسرائيلى: ده كان بيحصل كتير فشخ لكن إتنفخ عشان يلهى الرأى العام و خلى بدل المظاهرات تتجه ناحية وزارة الدفاع تبقى ناحية سفارة إسرائيل
    • الإرهاب و التجريم:
      • دول عادة بيبقوا سوا و هو, مثلا, التصريح إن الهتافات المناوءة للمشير أو المجلس بتتسبب فى زعزعة الإستقرار و إن عقابها هو محاكمة عسكرية
      • أما بيحبوا يحبكوها مثلا يطلبوا من المواطنين الشرفاء ينزلوا يلحقوا البلد
  • التأليه:
    • تلخيضا: تبى عايز مثلا رئيس وزراء كويس يقوم يجيب لك حد شكله كويس و تبقى الدعاية و صورتع الإعلامية إنهده سوبرمان اللى هيحل المشاكل كلها (حتى شوف شال جزمة الست العجوزة إزاى؟!)
      بس إوعى تزعجه أو تتكلم عشان يعرف يشتغل و الدنيا ما تبوظش !
      • بالتالى يكون إتجاه العامة ناحية السكوت على الغلط (اللى الإله أصلا مسؤول عنه) عشان السوبرمان يعر يحلها. طب سكتنا يا معلم, لسة بايظة ليه؟ آه, تلاقى عشان ولاد الوسخة اللى بيتكلموا, منهم لله خربوا البلد !
  • سد الخانة و التسييط:
    • وهو بإختصار ملىء فراغ أو مكان معين بعرائس أو شخصيات ديكور, شكلياً توفى إحتياجات هذا المنصب (طبعا مع البروباجاندا اللازمة)
      • أحسن مثال إئتلاف شباب الثورة فى حين أن الشخصيات الإثارية من أصحاب المبادىء الثورية, بالإضافة لإمتناعهم, ماحدش دعاهم أو إتكلم معاهم بشكل صريح
البهريز: كل فاعلياتنا بيبقى هدفها حشد و كسب تأييد و ولاء لأهدافنا موحد و موجهة لنتيجة معينة, على الجبهات المختلفة. الولاء ده لازم يبقى واعى و نشيط و متجدد. و ده بيبقى هدفنا و الثورة المضادة: وعى و رأى الناس

إستفدنا إيه من الماعلومات إجديه؟!...
الفكرة فى إن, بالذات الزملا اليساريين دائما بيكرروا نفس الفاعليات بدون الإستفادة من التجارب الفاشلة السابقة و أهمها آخر إعتصام فى التحرير بمشاكله

دى كانت نظرة بسيطة على اللى إتعمل فينا, عشان لو حد حاول يعمل حاجة من الفاعليات بتاعتنا يحط فى إعتباره اللى ممكن يستخدم ضدها و يعدل التكتيك و الإستراتيجية لتقليل مفعولها

بلاش نبقى بنعمل لنفشل, كفاية فدائية و إنتحارية و نعمل لننجز

Wednesday, October 19, 2011

الغضب...أيها الداعر الماكر

بالكاد وصلت منزلك و أنت تجر قدم خلف الأخرى
مستلقى على الكرسى, عيناك مثبتة على السقف و رأسك بدأت فى الهدوء و تدارك ما حولك بينما دخان اللفافة يكاد ينهى رحلته الى أعلى

صوت قطرات الدم من أناملك يثقب آثير الهدوء القاتل


--------------------------------------------------------




على مدى الأيام تبدأ فى التعافى و التذكر؛ أصدقائك و هم يسقطون أمامك, صوت الرصاص فى ليل المدينة المدنس بالأنوار الصفراء معلنا نهاية ذكريات بالموت أو الصدمة

تشعر به فى داخلك...تأخذ فى الإعتبار إختياره كحل؛ و لما لا؟؟!
ذلك الشعور القابض فى صدرك؛ كأن فى منتصفه واحة خضراء قررت أنت تبتلعها رمالك اللتى حولها فى أحشائها فلا يبقى سوى الرمال الجرداء الحارقة...

نعم...نعم !؛ إنه ذاك الشعور. مرضى, أليس كذالك؟
مجرد أفكار و تصورات لهذه النار بداخلك و هى تحرقهم جميعا؛ بمبانيهم, ببزاتهم, بشاراتهم, بنسورهم منبسطة الأجنحة و هم معلقون يرجون الرحمة، محاولين جمع اطرافهم بعد أن أصبحت اشلاء

تصور و هم, بفضل غضبك, على الجانب الآخر من السلاح, تكاد أيديهم أن تلمس السقف و أنت تكتشف بطرف السكين إذا كان لديهم قلب داخل ضلوعهم أم لا


ياللرضا!!!
أوقد تلك النار فستجعلك تفكر و تعطى الإنتقام و التخطيط
ما لديك لتخسره فى المقابل؟!
العلاقات اللتى ستذبل لعدم إهتمامك بها؟ عبث !
حياتك؟ أحلامك؟
حبك؟....

صدقنى, سيكون لديك متسع من الوقت لكل هذا و تحقيقه تو الإنتهاء من القضاء "عليهم"؛ بل ستستطيع تحقيقها فى أمان, دون أى تهديد, بعد القضاء آخر واحد منهم

فهل سيبقى شيىء سوى الخير و الجمال و الحب بعد القضاء على كل الشرور؟...
هيا بنا


-------------------------------------

هل ما قرأت يشبه افكارك و معتقداتك فى وقت من الأوقات؟...هل لاتزال هذه الأفكار لديك و تتبعها؟

عدم موافقتى على النزول يوم 25 يناير كانت نابعة من شعورى ان كل ما تم تأجيجه هو الغضب و الرغبة فى الإزالة (اللتى لم يتم التنفيس عنها صراحة عشان "ما نخربش البلد و الشرطة دول إخواتنا")

قيل أن الغضب نار قد تحرق المغضوب عليه لكنها بكل تأكيد تحرق الغاضب أولا

بس سيبك...
الغضب غير العنف؛ فالأحلام تحتاج قوة لتحقيقها فى الواقع مع قوة لحمايتها, و قد يتطلب الأمر أن تكون هذه القوة عنيفة

حديثنا هنا عن الغضب...
أرفض الغضب و التحرك لإزالة الشر "كغاية" أو منتهى الآمال

إزالتك للشر لا تصنع إلا فراغ حيث كان الشر موجود؛ مجرد فراغ
و إن لم يكن الخير قادرا على  ملئ هذا فسيملأه الشر ثانيا

و هذا ما حدث: تحولنا من عيش حرية عدالة إجتماعية لإسقاط النظام لرحيل مبارك
و رحل مبارك...مش ده اللى كنا عايزينه؟

تخيل أما كل أملك إنك تهد حيطة...و هديتها، قاموا بانيين واحدة تانية
تخيل بقى إن أملك إنك توصل لمكان جميل...و لقيت حيطة قدامك فهديتها "عشان توصل للمكان !"
لو هدفك الوصول للمكان كغاية و أصريت على ده, لو حطوا قدامك 100 حيطة هتهدهم


قد يكون منافيا للبديهية لكن قوة الحب أقوى بمراحل من قوة الغضب




و هذا ما آمل فى إلهامه و إستغلاله

Saturday, October 15, 2011

رضعة الخوف


تصريح هام: كون إن كلامى فى تدوينة هذا لا يعطيه أى مصداقية إضافية ولا حتى فى إعتبارى أنا
اللى فى التدوينة دى مجرد تفريغ أفكار و بالنسبة لناس هتكون هرس كاكَّا حمير و أنا أحترم هذا دائما

إحتار فينا العالم؛ إحنا إحترنا فى نفسنا أصلا !!!
الشارع عايز إيه طب بيتصرف كدة ليه، ماهو أصل، ماهو فصل ... إلخ

أقول لك... أنا شخصياً معرفش و الكلام اللى هتقراه ده عن طبيعة الشعب المصرى مجرد خبرتى أنا بالمقارنة مع تأملاتى عن طبيعة الإنسان. (رحم الله إمرىء عرف قدر نفسه !)

لكن مين عارف؟! إشترى منى يا عم...
التدوينة دى عن جزء من ثقافة الشعب المصرى، مش كلها، لكن الجزء ده بيلعب دور محورى فى التصرفات و القرارات الجماعية

ثقافة الخوف و تشجيع اللعبة الحلوة... نقول بسم الله

الخوف فى التربية
 لما تيجى تقتفى أثر الخوف و الكسكسة الشائعة جداً بيننا لو مش فينا (و بتبقى مميزة بإنك بتحس إنها شبه إسطمبة فى كل اللى عندهم)، دور ورا كدة هتلاقى حاجات مشتركة فى تربية الغالبية من اللى تعرفهم؛ من البيت أو المدرسة, بتزرع الخوف جوانا و إنه يبقى المبدأ و المحفز الأساسى فى الحياة
                                                                                                                   
إفتكر كنا تقريبا و لا يزال كل الصغيرين بيسمعوا كلام الكبار لمجرد سبب واحد بس: خوفهم من إن الكبار ينفذوا تهديداتهم و يضربوهم.
هو ده أساس كذبة "إحترام الكبير": مجرد خوف من الأذى
الأمثلة كتيرة منها والدك، المدرس، اللى بيقولوه عن الدكاترة...إلخ
                                             
بنكبر و بنتعلم درس واحد و مبدأ واحد فى الحياة و هو: "لو كان ممكن يؤذيك و ماتقدرش عليه، إسمع كلامه"
ده بيطلع إما شخص خنوع عادة أو العكس: متسلط، إختار أن يكون الجلاد ليتفادى كونه الضحية

و طبعا الخوف مش بيبقى صافى كدة و واضح؛ هو فيه رجالة بتخاف؟ J...
الموضوع ساعتها بيبقى مركب و ستميت تبرير بيطلع عشان الخوف يتدارى: فى شكل حكمة (أنا كدة سايبه! واخد بالك؟) أو عزل الشخص لنفسه عن اللى حصله حاجة وحشة (أصلهم بلطجية...أكيد عملوا حاجة غلط)

كل المبررات هتطلع تبرر الخوف...و كلها هتبقى لصالح اللى ممكن يؤذيه؛ عمره ما هينتقد ظلم الداخلية مثلا...
و دليل الثقافة دى إن محدش إتكلم من قلبه على الداخلية إلا بعد 28 يناير أما شاف الأقسام منورة (أما المتظاهرين قدروا عليها)

ثقافة و مبدأ اللعبة الحلوة

نفهم أكتر الشعب المصرى و نفسنا معاه لما ناخد فى الإعتبار مع مبدأ اللى-يتجوز-أمى-أقوله-يا-جوز-أمى الذى شُرِح سابقا, مبدأ تشجيع اللعبة الحلوة...

لو سافرت أو تعرف حد سافر و عاش برة: عمرك سمعت عن أى حضارة غيرنا عندها مبدأ تشجيع اللعبة الحلوة؟...
ده دايما بيطلع فى الكورة و هو تشجيع اللى بيكسب أو شكله هيكسب      
(و ده السبب وراء جمهور الأهلى الكبير: إنه غالبا هو اللى هيكسب فنشجعه)

ده بيطلع، مع الخوف، مش فى شكل خنوع بل فى شكل تأييد للى بيكسب
يعنى محدش هيقول لك إنه ضد الثورة؛ كله مع الثورة ولو علاقته بيها إنه نزل المييدان يركب المترو: عشان ده الفريق الكسبان و اللى الإعلام مزينه إلا حد ما و شاكله هيعمل اللى فى دماغه

عواقب الخوف و تشجيع اللعبة الحلوة
 زى ما قلنا الواحد بيفصل نفسه عن اللى بيضرُّوا: يشوف ناس بتتعذب يقول لك أكيد عملوا حاجة غلط، مثلا
صنع مبررات للجلاد و تجريم الضحية و فى النهاية الإفصاح عن موافقته على الظلم طالما "يمكن" يساهم فى حمايته ولا يمسه

الأخطر بقى هو إن الواحد بيمشى على مبدأ بصيغة "أنا مش ضد التعذيب, أنا ضد إنى أتعذب"
و ده بيؤدى إن كل واحد من العقلية دى بمختلف حديتها بيعزل نفسه و من يعول عن العالم كله و كس أم أى حاجة تانية تولع

الحل؟...
فى رأيي؟، مينفعش تطالب بحرية لناس مش عايزاها أو مقدرة قيمتها، و مينفعش ناس بالمعتقدات دى تقدر قيمة الحرية
المصيبة الأكبر إن حتى لو الشخص مشعايز يتبع العقلية دى فالإعلام بنسبة كبيرة بيساهم فى عدم وضع أى حل آخر سواه أمام المستمع؛ عندنا شاى و عندنا شاى, تحب تشرب إيه؟

الحل, أيوة تانى, هو تغير ثقافة    
طبعا مش هنقدر "نغير الثقافة" لكن ممكن نقدم بوسائلنا زى الجرافيتى و إعلانات الجوريلا حل تانى للناس و معتقدات و مبادئ تانية يمشوا عليها لو حبّْوا

"بص يا عم الحاج, دى حاجة إسمها حرية و كرامة و عدالة؛ يعنى تقول رأيك و تتشال فوق الراس لمجرد إنك مواطن و الدولة ما تخليكش تموت من الجوع. عاجبك؟ الكلام ده بتمن عشان يتحقق و بيطلب منك إنك تدافع عنه بعد ما يتحقق...
مستعد تعمل كدة و تشارك إن الدنيا تبقى أحلى لولادك و ولادهم بعد ما ماتبقاش قادر تحميهم؟ تعالى معانا"

محدش بيدفع تمن حاجة هو مش مقدر قيمتها
و اللى إحنا عايزينه إنهم يدفعوا التمن معانا...

يبقى نعمل إيه؟

Wednesday, October 12, 2011

الوحدة الوطنية: أول شمال بعد البنزينة



الوحدة الوطنية:
 أول شمال بعد البنزينة

شالله يا طاهرة، مدد يا سيدنا الحسين...
تشاء الأقدار بعد ثورة إتحد فيها الجميع على عدو مشترك و هو "حسنى" (بصراحة بقى) و إلتحم فيها المسم بالمسيحى و الـ"إيه-يو-سي-يان" بطالب هندسة بنها السلفى، ان عندما يحدث أى هفوة تجاه المسيحين الأقباط تجد الجميع يهرع لتأكيد الوحدة الوطنية و إيد واحدة و عمونا الشيخ يبوس عمونا القسيس و تضيع حقوق المتضررين من الحدث فى زحمة الدقون اللى عمالة تبوس بعض؛ ماهو تلاتين أم حق أى حد، المهم نحافظ على الوحدة الوطنية...

وحدة وطنية؟ من إمتى أصلا و فيه مشاكل؟
هانهبُّول؟!!

الحوار بكل بساطة إنى كنت فى جنازة شهداء مجزرة ماسبيرو فى كتدرائية العباسية. كانت أول مرة أدخل كنيسة و كانت حقا تجربة

المشكلة

إحقاقا للحق فيه توتر لكن لا يقارن التوتر المتأصل فى المجتمع المصرى بين الأقباط و المسلمين بأى توتر فى أى مجتمع به شكل من التنوع بين مواطنيه؛ زى ما تقول كدة تكاد لا تذكر

و عشان نبقى صريحين، المصريين مش ملايكة بردوا؛ فيه بعض المفاهيم و المعتقدات المتبادلة بين معتقدى كل دين عن الآخر... الإعتقاد مثلا إن المسيحيات عشان ما بيلبسوش حجاب يبقوا شراميط و إن المسلم اللى لابس جلابية و عنده دقن إرهابى و نازل يدور على مسيحين يقتلهم فى سكته للبقال

حاجة خرا طبعا، لكن هل ده لوحده كافى لصنع كمية التوتر الطائفي الموجودة حاليا، اللى لسة مش فتنة؟...
طبعا لأ

أمال ايه أصل المشكلة؟
 دور على أصل أى إحتجاجات أو موقف تطور لحادثة مؤلمة هتلاقى إن السبب مش توتر دينى على قد ما هو ظلم النظام لمعتقدى الدين الفلانى.
مثلا:

  • كمية المشاكل اللى لازم تمر بيها عشان تبنى كنيسة...مش المسلمين اللى عملوها؛ ده النظام

  • ردود الأفعال تجاه هدم الكنائس... تساوى اللى هيحصل لو مسجد إتهد؟...فكر كدة

  • المنقبات اللى لازم ينتهكوا حريتهم و يخلوهم يكشفوا وشهم عند دخول بعض المؤسسات الحكومية و قد تصل لمنع دخولهم أساسا... ده من النظام

  • منع دخول الملتحيين من أى دور خدمات القوات المسلحة على سبيل المثال و ليس الحصر

نقوم ايه يا جدع: حاجة من الكلام ده بتحصل نلاقى الإعلام يقول لك يا كماحة بلاش فتشنة و إيدش واحدشة...
طبعا عشان يلهيك إن المذنب هنا هو النظام و القوانين مش إن جارك المسيحى/المسلم مش عاجبه دينك

و البعض مشكوراً، حسن النية قليل الفطنة، ما بيصدق يشارك فى مظاهرات "إيد واحدة" بدل مظاهرات و لوبى قانون موحد لبناء دور العبادة مثلا


إخوات مين يا عم؟؟

فعلا: مسيحي مين ده اللى أخويا؟...هو كان فيه فرق اصلا؟
فى الجنازة أصلا كل اللى بيكلمنى كان على إفتراض إنى مسيحى و كنت باستغل ده طبعا لتوضيح إن البلا طايلنا و إن كلنا فيها ياخويا

لكن فعلا فعلا فعلا... إيه الفرق بين المسلم و المسيحي؟

كلها مظاهر أو حاجات شخصية لا توجد وسيلة فعلا لتحديدها... هادق لك صليب على الكف الشمال و ألبس سبحة فى اليمين؛ أنا مسلم ولا مسيحى؟ هاربى دقن و ألبس صليب و جلابية بيضا و شبيكة؛ أنا مسلم ولا مسيحى؟

وصلت؟

هتقول لى الدين؟ الدين ده علاقتك بربنا و لو وجود مؤمنين بدين تانى فعلاً يشكل خطورة على دينك يبقى ماكانش هيبقى فى العالم كله إلا دين واحد من دشيليون سنة. واقع الأمر هو إنه مش سباق بل منهج حياة

إنما ايه اللى مشترك بيننا فعلا؟
إن الأتنين الدولة بضطهدهم: زى ما أمن الدولة مش بيدى تصريحات لبناء كنايس، بيسحل و يعذب السلفيين
و أيضا إن الإتنين بقى طبعهم السائد الخنوع J...

فيه اى قيادى سلفى إحتج أو نظم مظاهرة ضد تعذيب أمن الدولة و إستهدافه لهم؟
بلاش: فيه اى مجموعة مستقلة من تلقاء نفسها منهم عملت كدة؟
فى حد من القيادات المسيحية و أعلامها إعترض و دوحر فى سبيل المساواة بدل شحتا من النظام؟
على الأقل بالنسبة لى فى مسيحين بيتحركوا من نفسهم و بيعترضوا...


شفتوا الفرق ايه فعلا؟... "بيننا و بينهم" ؟ J

كفاية عض فى بعض بقى و إختلاق أعذار لأنظمة بتعاملنا زى البهايم
و نصلح و نواجه المفاهيم اللى بتخلق توترات بين الطرفين و محارب سوا لحقوقنا

Friday, October 7, 2011

زائر القبر

حكايتى مع عمو عزرائيل

من كام يوم عمى توفاه الله. الخبر صحيت عليه و كان صحيان إبن متنازلة عن حقها...

المهم، كلمت والدى. رحنا على المستشفى, رحنا المدافن، دفنا عمى، روحنا إتغدينا (العيلة)


حضرت فى حياتى 4 ميتات: والد والدتى, عمى الأكبر, جدتى والدة والدى, عمى الأصغر
آخر مرة دى كنت عايز تبقى غير كل مرة؛ كنت عايز أحضر و أشوف كل حاجة: من أول الجثة و الغسل لغاية الدفن بأم عينى.

و شفت و دخلت التربة جوة و فضلت لغاية ما إتقفلت

كانت أول مرة ليا أعمل و أشوف الحاجات دى كلها...لأ تجربة

شعورى نحو الموت
طول عمرى من أول حدث وفاة و أنا حسيت إن شعورى ده انا لوحدى اللى باحس بيه وسط الحزن و الأسى و البكاء

شعورى دائما كان كوكتيل يطغى عليه الشعور بالفضول: ايه اللى حصل؟ شكل اللى مات ايه دلوقتى؟ هيحصل له ايه؟

بقية شعورى ببساطة مش حزن على فراق الشخص أكتر من السعادة إنى عرفته و شاركته حياته
بافرح بالحياة اللى الشخص عاشها أكتر من إنى بأحزن على إنه فارق.

ده غير فكرة فراق شخص عزيز؛ غنى أتصور موت شخص طبعا شيء محزن و مقبض لكن أما بيبقى موته أمر واقع ده بيبقى شعورى


وصيتى عند الموت
وصيتى لكل الأحباب و الأصدقاء أما أموت:
سيبوا العزاء و الجنازة و أسرتى تعملهم زى ما يعملوهم و شاركوهم فيها لو حبيتوا.

لكن مع نفسكوا كدة؛ بدل الجنازة, إعملوا حفلة بسيطة هادية فى صحتى تتجمعوا فيها و تتبسطوا و تتمنوا لى حياة أحسن على الجانب الآخر.
إتجمعوا و إسمعوا مزيكا و إشربوا و إفتكروا ذكرياتنا سوا و إفرحوا للى شاركناه سوا...أو براحتكم
المهم محدش يحس إنه مجبر على الحزن أما يفتكرنى J

شوية فلسفة:
مفيش حاجة إسمها الخوف من الغير معلوم أو الخوف من الموت
الخوف هو من إزاى هانموت و إن الغير معلوم ده يبقى اللى مش عايزينه يحصل

Tuesday, October 4, 2011

عزيزى الثائر، ماذا لو...



إنه ليحز فى نفسى ما أراه من الزملا الراديكاليين من تطرف يؤذيهم و الإصرار على الإستمرار فى فاعليات مستهلكة و أثبتت عدم جدوتها؛ ليس من منطلق الشفقة ولكن الحزن لما يفعله ذلك الأسلوب فى نفسيتهم

و لهذا أكتب ما أكتب لمجرد توضيح وجهة نظر و هى "لماذا أنت ثائر/ة؟"




عزيزى الثائر، ماذا تظن كان سوف يحدث لو...
  • لو لم يكن هناك أى مقاومة لمظاهرات يوم 25 يناير و 28 يناير ؟
    تخيل معى أن المظاهرات خرجت من المساجد و تنادى بإسقاط النظام إلخ... و لم يكن هناك عسكرى أمن مركزى واحد على مرمى البصر...
    لو لم يتم إطلاق رصاصة أو رفع عصا واحدة أو منع أى شخص من الإنضمام للمظاهرة
    لو كان الأمن يتعامل مع المظاهرات و الإضرابات و الإعتصامات كما يتعامل الجيش معها الآن...

    هل كان سيكون لدينا "ثورة"؟
    هل ما صنع الثور فعلا هو ضجر الجموع الثائرة من الظلم بقدر المقاومة اللتى واجهوها؟
  • لو المجلس عمل كل اللى إحنا عايزينه...
    منع أعضاء الحزب الوطنى من الحياة السياسية لمدة 5 سنوات، أفرج عن المحاكمين عسكريا و أوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أقر إعادة هيكلة الأجور و الحد الأدنى و الأعلى لهم و إعانة كافية للعاطلين، و وضع خطة لتسليم السلطة لحكم مدنى، أقر قانون المحاسبة الشرطة و عقابها على التقاعس و أوقف المتهمين بقتل المتظاهرين و التعذيب عن العمل على ذمة قضاياهم و جعل القضاء مستقل و النيابة منفصلة تماما عن الشرطة حتى تكون فعلا جهة تحاسبها
    لا أناقش إحتمالية الحدوث؛ فالموقف هنا هو أنك إستيقظت لتجد هذا واقع...
    هل ستظل تنادى بإسقاط حكم العسكر و المشير و المجلس؟
  • النصر ولا الشهادة؟
    مع رفضى التام للعنف لكن دعنا نفترض إن المجلس بعبله مش هيمشى غير بالسلاح، بعيدا عن كام واحد تانى هيشيله ضد الأمن: إنت عندك الإختيار، و إحتمال كبير تبقى لوحدك، تشيل سلاح و تضرب بيه فى الأمن (جيش أو شرطة) ولا تقف ليهم أعزل و فاتح صدرك و تموت و تبقى رمز التضحية؟
  • لو ممكن تحقق أهدافك و كل اللى إنت عايزه مع وجود الأوساخ فى أماكنهم...
    بل نقول إنك حققته و الأوساخ لسة فى أماكنهم...هتهدأ؟


كل اللى بحاول أوضحه للى بيقرأ هو:
هل أنت تناضل من أجل تحقيق شىء ما أم تدمير شئ ما؟
هل ما لديك أو يحركك تحقيق هدف أم تدمير عدو؟


شيء للتأمل....