Thursday, November 22, 2012

بيقولك "عملنا" ثورة

صلي عالنبي...
بيقولك مرة ناس نزلوا يتظاهروا زي كل مرة فـ لقيوا المرة دي مختلفة جدا
ناس كتيرة تعرف وناس كتيرة بتضم وهجوم رهيب عليهم
بيقولك في خلال الأحداث دي حصلت حاجات محورية جدا زي قطع الإتصالات اللي فشخ الداخلية اكتر ناس، ومع ذلك محدش عارف يبرر الحاجات المحورية دي اللي كانت أكتر سبب في النتائج اللي حصلت
بيقولك إعلام المعرصين اللي كان بينافق النظام القديم قعَد يقول على اللي حصل ثورة وإن اللي عملها الناس دي، قاموا مصدقينه
الناس دي بقى مالقيتش حاجة نافعة فضلوا يعملوا اللي ما نفعش قبل كدة (تقريبا من مبدا إن الإيد البطالة نجسة، والله أعلم)
بيقولك دايما تسألهم "عايزين إيه؟" فيكون الرد "مش عايزين (كام 600 حاجة)" طب عايزين إيه، يعني حاجة تتحقق؛ يمشي لكن يجي بداله مين؟...مفيش

بيقولك ناس نزلت تتظاهر لأسباب شريفة جدا بدون اي تخطيط أو إستراتيجية فحصلت حاجات سموها (او وافقوا على تسميتها) ثورة
بيقولك إننا كان نفسنا ده يحصل أو كنا حتى بنقول إنه هايحصل فيبقى إحنا اللي "عملنا الثورة"

وإحنا لا فاهمين ولا عارفين اللي حصل ده حصل ليه
بس هانعمل ثورة تانية...وإحنا مش واخدين بالنا برضوا

Wednesday, September 12, 2012

أمواج قصيرة: أفلا يتفكرون - ...Short waves: Marvel

To follow the truth it's necessary to understand it.
To understand the truth you must first seek the answer.
Before you seek an answer you must first understand your question & your life's mystery.
Before you understand your question you must first learn to ask.
In order to learn how to ask you must first contemplate

Before you contemplate you must open your eyes...and not just the ones in your face


لتتبع الحقيقة عليك أن تفهمها
قبل أن تفهم الحقيقة عليك أن تسعى لها
لتسعى للحقيقة لابد أن تجد و تفهم سؤالك ولغز حياتك
لتجد سؤالك عليك أن تتعلم أن تسأل
قبل أن تسأل ضروري أن تتأمل

لتتأمل عليك أن تفتح عيناك...وليس فقط اللتان في وجهك

Wednesday, August 29, 2012

The Youth of the Nation: How do we Be?

Knowing beforehand that the writer is an early twenties, fresh employee living in the sociological Frankenstein that is Cairo, Egypt, would help put things in perspective

Why so? (The sociological Frankenstein part)
I wrote once that we have a critical segment of an entire generation born & raised that sex, desire for sex & intimacy or the mere expression of it is wrong...not bad, WRONG!
as in shouldn't be there

This had me thinking about other aspects of social life and the path of self-actualization, which basically include friendship, intimate relationships, hobbies & areas one is passionate about

In lieu of that, the thought that crossed my mind that, in our present culture here, we have NOTHING about these things...
We don't have any place that respects & nurtures one's passions & hobbies; that childish part
We don't have a contemporary, consensual & socially welcomed way of showing affection towards the opposite sex; for instance: how should one propose? go to parents & be considered regressive (dunno the term)? talk to the girl before the parents & be considered insolent & disrespectful...what?
We don't discuss sex, nor think about personal active and/or social ways of entertainment (family/neighborhood football matches, mixed gender dances...etc); as if pleasure in life is not to be expressed or even felt publicly

THAT sheds light on another aspect which is the previous generation; how they were raised and how they dealt with us
We are the Y2K; What I see & am talking about now is the result of being raised by a generation that was taught to follow their elders without questioning or criticism
A generation raised by the back of its fathers' hand, mothers' slippers & coat-hangers and peer-pressure just waiting for one mistake to claim that their reputation & ethics are tainted

That's right; a generation taught to follow instructions without questions, that doesn't understand why & how their time came to be, eventually finding themselves with no one to give them instructions and with a later generation (entirely different time & tools) that has no one but them to ask (That's us, the later generation that's asking)

And what does the rearing generation answer? by giving the same instructions on how to live that their predecessors gave them...that's all they know

Which leaves us with what we have now: Extremity
From men believing that a relationship with women is to be asked of her parents to girls believing that desiring & feeling intimacy with a man is wrong & will be met with only pain & persecution by society (which is a fact most of the time) an in turn hide & deny this part of themselves.
Part trying to live the time their parents lived and only know how to live and judge them accordingly; a time passed. Another trying to live their time, yet to come, by aggressively denying all aspects of the time past & the ones still living in it and rejecting them.

A generation of typewriters telling a generation of computers & Word Processors how to be and act or else face life alone & shunned.

Both generations only focusing on how to prevent sadness, misery, poverty, pain; aiming only to live a life free of pain, even if it means free of pleasure as well
Almost none, save for a few survivors, focusing on how to be satisfied, pleased & fulfilled, alone & with a partner, and actually working to achieve that with acceptance of the pain that lies ahead

We stopped loving, only looking for pain-killers and sedatives
Because loving means rekindling that childish part of ourselves again, the part that others hurt us for and in escaping and preventing that pain from others, we hide & stifle what they hurt us for...

The generation of strangers & outcasts; whether to the world they live in or the world that lives in them



Then the question remains: How do we Be?

Should you be so lucky to have someone to turn to when you fall, discover and be whatever makes you satisfied
Should you be not so lucky as to be destined to go through your path alone...forgive the pain
And listen..

Tuesday, August 21, 2012

لا ترى ما ترى؛ سرابٌ للعيون

يتحدثون عن أنفسهم فكل ما أسمع هو ما مروا به
يتحدثون عما مروا به ومن مروا به معهم فكل ما أسمع هو من هم

كمن يحملق في مرآة؛ يظنه يرى نفسه ولكن يرى المرآة؛ فلا يعي أن تلك الشقوق والخدوش ليست بوجهه، ولا يعي أن تلك الخدوش والشقوق بوجه ليست بالمرآة

لا أكترث كثيرا ما يظنه...
لكني أكترث بإستعداده للتعلم، وإكتشاف طبيعة المرآة وطبيعته والفرق بينهما...والإستعداد، سعيا لفهم ذلك، للتخلي عن ما يظنه طبيعة المرآة وما يظنه طبيعته، إخضاعه لأي تحدي

وكالعادة، لا تعظ الا من يبحث عن الموعظة ولا تعلم الا من يبحث عن الدرس ولا تأخذ سوى من طلب مصاحبتك في طريقك...
وإن سرت وحيدا طوال الطريق

Monday, August 20, 2012

التحرش...وسنينه...تاني...إحنا ورانا حاجة؟

كل سنة وإنتم مُتَحرَّشين

عيد السنة دي بعد رمضان والتقوى والبر، كالعادة، يميل الطقس في للزق صباحا والقفش والبعبصة ليلا 
وتطور التحرش الجنسي في مصر ليشمل حتى اللي في العربيات والتاكسيات
شكلها دي الشياطين اللي كانت مغللة...إبليس بيركب مكنة صيني يا ردالة

ده عينة من المنظر

إستفزك؟ غالبا
أول مرة تشوفه وتدرك مدى حيوانية وإنحطاط الفعل؟ مش عيب، زيك كتير
كان ده رد فعلك العاطفي والمنطقي، سواء في مجرد رأي او تطور لفعل؟...









غالبا ده كان ردك، وساعتها تبقى إنت المعنى بالكلام اللي هاقوله


دي المشكلة...ايه أطرافها؟
المتحرش، ضحية التحرش، بيئة التحرش مما تتضمنه من مواقف ومناسبة واﻷهم طبعا، المجتمع والناس أثناء حدوث التحرش
وأخيرا ومن أهم العناصر: رد الفعل على المشكلة

بفضل اﻷفلام والتواصل اﻹجتماعي نما الوعي عن هذه المشكلة وقُدِّمت بشكل يرفضها جملة وتفصيلا؛ وجرى إستنكارها والتنديد بها بشكل مكثف

ده رد الفعل: ﻻزم المتحرشين ينتهوا، يتشالوا، يتعاقبوا، يتقتلوا...الخ

...مقدر جدا رد الفعل، بس ده مش رد فعل يحل مشكلة
للأسف كل محاوﻻتي إني اتناقش مع ستات رد فعلهم ناحية التحرش زي اللي فات، بحثا عن فهم ﻷبعاد المشكلة عشان أطلع بحل، قوبل بعنف شديد وإستنكار إني "مهتم بالمتحرش وسايب الضحية الغلبانة" وردود من صيغة "روح حلل ضباط أمن الدولة نفسيا بالمرة"...

شيء مؤسف
-------------------------------------------------------------------------------
دلوقتي أنا هاقول اللي في بالي بشكل ﻻ يتناول أي من اﻹعتراضات اللي واجهتها

  • رد الفعل المذكور وطبيعة مشكلة التحرش:
    وده رد الفعل الشائع إن المتحرش ده يتم تشويهه والتمثيل به وجعله عبرة لمن يعتبر، سيبك إن كتير من البنات اللي قابلتهم رافضينه من منطلق إن العنف ممكن يولد رد فعل من المتحرش أعنف زي اﻹغتصاب، ده غير إن البنات عادة مش متمرسة في إستخدام اﻹليكتريك والسبراي واﻷسلحة البيضاء، او الدفاع عن النفس في المواقف المشحونة نفسيا زي دي

    غير برضوا إن طبيعة حادث التحرش عادة بتتم في شكل سريع و"تحت رادار" الكثير مننا وأغلبهم الذكور اللي مش بيتحرشوا، زيي كدة. فالتصرف على أساس رؤية أي حاجة غير إعتداء جسدي واضح على أنثى بيدي مساحة لكثير من اﻷحكام الخاطئة واللي ممكن يتأذي فيها ناس كتير مالهمش ذنب
    (شخصيا، أنا حاطط لنفسي مبدأ إن اول ما يوصل الموضوع للإعتداء الجسدي يبقى جه وقت التدخل لتأمين الضحية)
  • فهم مشكلة التحرش وأطرافها:
    جرت العادة عند محاولة إيجاد حل لمشكلة يجب اﻷول فهم طبيعة عناصرها، ومش بس كدة، طبيعة تفاعلهم مع بعض برضوا
    العربية لو باظت هتوديها لميكانيكي (بيفهم فيها)، والميكانيكي ده أكيد مش حل ﻹن فيه حاجة بايظة إنه يشيلها يرميها برة والعربية هاتبقى زي الفل، صح؟
    سهل جدا إنك تلوم المشكلة كلها على طرف فبالتالي ماتضطرش تتعامل وتواجه قبح المشكلة وآلامها، وتكون كل فكرتك إنك تتخلص من الطرف ده والدنيا هتبقى بمبي

    الصعب هو فعلا محاولة فهم أطراف المشكلة؛ المتحرش ده بيفكر إزاي؟ هو شايف نفسه إزاي؟ ليه؟ بيحس بإيه؟ عايز إيه؟ إتعرض ﻹيه كان رد فعله عليه إنه يعتدي جسديا على الستات؟
    اللي بيسكت وبيسكِّت الضحية، بيفكر إزاي؟ ايه أولوياته اللي على أساسها وقف جنب المعتدي او مش مع الضحية؟
    ﻷن في النهاية، المتحرش ده إنسان له نفسية بتشتغل زي نفسيتك؛ رد الفعل العاطفي لما مر به وتطوره لفكر ومعتقد وفعل جسدي وشفوي، نفس اﻵلية دي بتمر جواك وبتمر جواه

    ليه ده مهم؟ عشان تفهم إيه المشكلة أصلا.
    زي الطفل اللي بيبقى عنيف وممكن يقتل حد أو يخرب حاجة (الكلام ده عن واحد ولع في مسجد مدرسة وهو ٨ سنين تقريبا)؛ بنفس عقلية رد الفعل للتحرش، الحل هنا إننا نضربه، نحبسه بعيد عن المجتمع، نقطعله إيده...الخ
    أو...جايز، ببعض الصبر والتحليل، يطلع اللي عمله رد فعل لنقص في العاطفة في بيته ورد الفعل ده رفض للتجاهل ومن يشبه من يتجاهلوه، فبالتالي يكون الحل...ببساطة...عشان مايحرقش المسجد وﻻ يقتل حد...إنه يتحضن شوية ويعيط
    (اللي هيقولي روح أحضن المتحرش هانيكهـ(ـا) بجد...)

    أنا للأسف كل اللي اقدر أعتمد عليه في فهم المتحرش هو فيديوهات إتكلم فيها متحرشين عن ليه بيتحرشوا وكدة، وبشكل عام، أظن إن أصل المشكلة كبت في الجانب اﻷنثوي والتعبير عن المشاعر، اهمها: اﻷلم والرغبة في الجنس اﻵخر
    ببساطة Passive-Aggressive feminine emotion & expression repression
    غالبا ده نتيجة النمو وسط معتقد إن الجنس حرام والرغبة فيه غلط وإن الرجالة ما تعيطش وما تقولش أي --> الشخص بيختار إنه يعتقد إن ده الصح ويتبنى نفس العقلية اللي كبر وسطها --> رفضه للجانب ده جواه له جانب خارجي وهو رفض ما يعكس الجانب ده؛ زي ما هايتحرش من منطلق بيعاقبها او بيربيها، زي ما هتلاقي رد فعل عنيف جدا ﻷبسط تهديد أو شتيمة من شخص او حاجة "تمس كرامته"

  • بعد ما تفهم أطراف المشكلة وتفاعلهم...:
    تخيل إنك قدرت تحدد الحاجة العاطفية اللي إنكارها بيؤدي للرجالة إنهم يتحرشوا...
    تخيل إنك وفرت لهم مساحة ومنفذ يلبوا بيها الحاجة العاطفية دي ووصلتهم للرضاء المنشود فبالتالي مش بس ماعندوش حافز إنه يتحرش، ده بقى عنده حافز ﻹحترام المرأة ومشاعرها

    خيال علمي شوية
    أنا مثلا متخيل (تاني، بتخيل، مش بقول إن ده إستنتاج مبني على واقع) اني لو وفرت لكذا متحرش بيئة يقدر يعبر فيها عن آﻻمه المتراكمة، عن تجاربه وخبراته مع شهوته الجنسية واﻵلام اللي مر بيها المرتبطة بالتعبير البسيط عنها، ووفرت له برضوا الوسائل والمفردات اللي يقدر يعبر بيها بشكل صادق عن اللي نفسه فيه، عن اﻷلم اللي مر بيه، عن شهوته، إنجذابه الطبيعي للجنس اﻵخر ومشاعره، بيئة تساعده في قبول الجانب ده جواه وخارجه...مش هيبقى عنده سبب يتحرش ﻷنه لبى رغبته خلاص من غير صراع وﻻ إنكار

    الحل التاني طبعا، وده ﻻ أحبذه لكن مستعد أقوم بيه، هو تشكيل خطاب مناهض للتحرش بحيث يدوس على نفس زراير الكبت اللي بيطلع في شكل تحرش بحيث إنه يحفز توجيهه لكبت داخلي؛ مثلا تحقير وشيطنة الجانب الذكوري اللي إنجذب للست وأدى للتحرش
    ونشر الخطاب ده بأكبر شكل، صوتيا كمان...هايكون تأثيره إن نسبة مش هاتتعرض للستات، لكن العقد هاتتفاقم أضعاف، وإن كانت هتبقى غير ظاهرية

    غير كدة كمان التخلص من عقلية الضحية اللي بتؤدي لرد فعل سلبي من قبل ضحية التحرش سواء عن طريق السكوت، التفريغ في حاجة تانية، أو إنتظار "راجل" يدافع عنها ويمنع حدوث ده لها.
    عشان كدة كنت بشجع نشر قصص المواجهة للبنت اللي جرت المتحرش من على الموتوسيكل بتاعه وجريت وراه ومسكته وحبسته، والبنت اللي سواق تاكسي إتحرش بيها كسرت له صباعه...الخ
    قصص عظيمة لكن التفضيل دايما كان في إتجاه نشر قصص النرفزة والولولة والغضب وإنكار ورفض الظاهرة

    ده برضوا هيبقى نتيجة لفهم ودراسة عقلية الضحية، زي المتحرش
______________________________________________________________

لو كنت فضلت معايا وقريت كل ده أنا أشكر على اﻷقل صبرك
ببساطة، مشكلتك في بني آدمين؛ مش بس المعتدي، الضحية كمان والمجتمع اللي حواليهم
اللي بقوله إنك عايز تحلها المشكلة تفهمها. وفي الحالة دي تفهم طبيعة اﻷشخاص المعنيين فيها

لكن إنك تحاول تحل مشكلة ناتجة عن كبت (في الغالب)، بإنك تكبتها او تكبت التنفيس عن الكبت، ما تتوقعش النتيجة تكون حميدة أبدا

وأدينا هانشوف...

المعلم والتلميذ

كان جذب الفتيات احد اﻷهداف التي من خلالها وصلت الى بحثي لفهم طبيعة وكينونة اﻹنسان؛ كنت عايز أعرف اصاحب وأشقط وانتهى بيا اﻷمر الى الفلسفة الوجودية والروحانية!

وفي مرحلة ما في البداية، عثرت على مكان وصلت له بهدف ممارسة بعض فنون القتال ﻹثراء اﻷجازة الصيفية بعض الشيء
في شارع جانبي ضيق من شارع جانبي ضيق بالمهندسين، دور أول ومحاط باﻷشجار الكثيفة التي بالكاد تظهر لون الصالة اﻷحمر المميز وﻻفتة Dragon Academy: Martial Arts & Wellness Center

ﻻوتشي سامر (ﻻوتشي؛ تعني مدرب بالصيني) يرحب بك في الردهة باﻹبتسامة الخفيفة والرأس المنحنية قليلا، أشعر بشيء من اﻹحراج والراحة في نفس الوقت؛ كما لو أنك إعتدت عدم اﻹرتياح الذي فجأة تم إستبدالته بالترحيب والمساحة المناسبة لك

شيئا فشيئا، علمت أنه يقوم بإعطاء جلسات خاصة للإستشارات الحياتية. قلت أجرب؛ فبأي حال من اﻷحوال لن تتعقد اﻷمور وفهمي لنفسي ولما حولي أكثر ما هو معقد

جلست، وتكلمت، وإستمع بهدوئه المعتاد، علمني، وتعلمت الكثير
ودوما أعود بعد أيام، بجديد ﻻحظته وأحاول فهمه، فيستمع بهدوئه المعتاد، ويعلمني، وأتعلم الكثير

تعلمت الكثير منه ومن آخرين
لكنه سيظل دوما في اعلى مرتبة لدي ﻷنه لم يكن فقط ملقن، بل كان معلم ومدرب؛ ﻻ يكتفي بالقول بل بغمسك في التجربة
واﻷهم من أي شيء أنه علمني كيف أتعلم، ليس فقط من البشر ومن الكلام منطوق؛ بل من كل ما حولي وكل ما أمر به وبأي لغة أو شكل تصلني رسالته

كان دائم القول:
  • يجب أن تظل دوما تلميذ، حتى وإن كان لك تلامذة، ﻻ تسعى الى أن تكون المعلم الذي توقف عن التعلُّم؛ فأنا مدربك، ولكني تلميذ من علموني، وتلميذك أنت شخصيا ومن خلال تدريبي لك وخارجه، أتعلم منك
  • حافظ على تواضعك، اسعى لتفهم ﻻ لمجرد أن تتفوق أو ان تهزم اﻵخرين؛ سر بخطاك وبسرعتك وروِّض كبريائك
  • كلما علمت أكثر، كلما فهمت اقل (اسعى لتفهم ما تعلم قبل أن تعلم المزيد)

كان لي معلما، وكنت له تلميذ في جانب مما يعلمه
كنت له معلم، وكان لي تلميذ فيما كنت أتعلم منه :)

كان لي بيت أبيت وأنام فيه
وكانت Dragon Academy أكثر من بيت؛ كانت ملاذا، كانت المكان الوحيد الذي عرَّفته بأنه "حيث أنتمي" في رحلة حياة كل محطة فيها كنت بالنسبة لمن فيها غير جدير باﻹهتمام إن لم أكن غير مرحب به

وجدت خلالها طريقي في الروحانية والفلسفة الوجودية
وجد أحمد زكي بها طريقه في اللياقة البدنية
وجد الكثير منها طرقهم المختلفة الى ما أظنه وجهة واحدة: الراحة والحب، وأحيانا الفهم للنفس وما حولها


مررت بقلة قليلة من المعلمين، أحيانا لم أقابلهم، أحيانا أخرى لم أعرف من هم حتى
ولكني قبل كل شيء تلميذ من علمني كيف أتعلم...

وكما تعودت في النهاية، دائما: شي شي، ﻻوتشي :)



Wednesday, August 8, 2012

Google sohour?...really?

Disclaimer:
I was gonna write a really REALLY angry rant, not because of it, but because of me; it was a harsh anti-climax, i went in thinking "A7a, google! this'll kick ass!!!" and it was a normal, nice-locationed, good-buffeted event...the usual with a slightly nicer furniture
BUT opted to make it sound nice since an acquaintance was worn out in setting it up so here it goes

The not-so GOOGLE sohour:

  • Assumptions
    • that this was an event for people to meet new people, have fun & be involved
    • it would represent THE google essence; creativity, out of the box, dazzling, kedahowan ya7ny
  • What i want to say is...
    • A GOOGLE event was not expected to be slightly nicer to a normal company event
    • the thrown-around games were busted; PS joysticks & air hockey table (WHY OH WHY WAS IT BUSTED !!!? x'(
    • There should be something where people are engaged in to meet & get to know each other; i shouldn't only talk to the people i know, i should be busy enough meeting people i don't know that i don't have time to talk to the ones i do know!
      I should be able to have fun even if i'm alone
    • The band was way in the back & mic; would've been nicer if it was centered & tables were placed around working & engaging activities where people talked & introduced themselves as a side effect of being engaged in the game/activity
    • The band & mics would've been nicer if they were in the center especially when it came to celebrating Wael's birthday; that way everyone would celebrate it, not just the googlers while everyone watches
    • A pool table, darts, TWISTER!, a WORKING air hockey table (I'm sorry, it was too much of a disappointment) some baladi "moled" games would've been a NICE touch (i actually expected to find a "madfa3" :D)

Anyway...
yea, it's only the disappointed over-expectations talking; the food was great & the view was awesome
It's just when one hears GOOGLE, one thinks big...you know?

And for what it's worth, thanks; provoked some ideas in my head for what i'd do for an event i'm in charge of :D

قصة الملك والساحرة، عن غباء الدولة والأمن نتحدث

في القليل مما  تابعته وتفكرت فيه، مع الحديث مع كذا زميل وزميلة من أنصار وجهة نظر أن أجهزة الأمن "اغبياء" ومش عارفين يعملوا إيه أو بيتخبطوا، إفتكرت قصة بسيطة وبليغة سمعتها من فترة
ملك مرة طرد ساحرة من مملكته، الساحرة إنتقمت إنها بالليل دخلت المملكة وسممت البئر الوحيد اللي كل الناس بتشرب منه
اليوم اللي بعده كل الناس شربت من البير الا الملك، بالصدفة، ما شربش

فجأة، لاحظ الملك إن كل الناس إتجننت بسبب السم.
يحاول يناقشهم، يحايلهم، مفيش؛ إتجننوا كلهم

ماشي مش عارف يعمل إيه، عدى جنب اوضة وسمع ناس من حاشيته بيتكلموا...
بيقولوا "لازم نعمل حاجة في الملك، ما ينفعش السكوت عليه بالمنظر ده؛ ده إتجنن!"

الملك، محبط، لقى نفسه ماشي لغاية ما بقى فجأة قدام البير...البير المسوم
شرب منه

تاني يوم النبلاء والوزراء إحتفلوا في الشوارع إن الملك أخيرا شفي من جنونه ورجع لعقله

------------------------------------------------------------------------------

كتير إتكلمنا عن غباء الأنظمة الحاكمة في التعامل مع الإحتجاجات وإن ده بيفشخهم
ممكن نقول إن فعلا المقاومة والقمع بالذات يوم 25 يناير وما بعده هو اللي إدى معنى لميدان التحرير والإحتجاجات وخلى البعض يسميها ثورة
متخيل، وده تخيل، إن لو العادلي ومبارك سابوا الناس تعتصم في التحرير يوم 25 وجابوا شفيق ومحدش إتعرض ليهم...تقريبا كان يوم 28 ده الشعب هاينزل عشان يفضي الميدان

لكن نكمل: دايما الحديث مستمر دلوقتي وبعد التنحي عن الأسلوب الغبي اللي بيتبعه النظام في البروباجاندا والإعلام  والقرارات والتصريحات

أي نعم، التصريحات غبية؛ زي مؤخرا تصريح مراد موافي (مدير المخابرات سابقا) إنهم لم يتوقعوا أن يقتل المسلم أخاه المسلم...
وقبلها التصريحات في مجلس الوزراء والكنتاكي وحماس...

أيوة، تصريحات غبية
لكن حد أخد باله إن الناس هديت وبتناقشها والبعض بدأ فعلا يصدقها او يميل لتصديقها؟
الكلام عن التمويل والتعاون التخابر مع جهات خارجية و"الطرف التالت"...مين دلوقتي مش مصدقه؟ بعد ما كانت ثورة شباب طاهر

يكفي إن المعظم صدق كلام الإعلام المعرص أما عرص للثورة والثوار، يكفي إننا الوحيدين اللي بنسميها ثورة (زي ما إعلامنا سماها) وكل وكالات الأنباء، اقلهم حفاظا بتسميها ثورة والباقي بيسميها أحداث أو تظاهرات 25 يناير

يكفي إن أسلوبنا الشيك المحترم ما جمعلناش أيتها تأييد ولا حتى طلع مننا كادر سياسي فعال يقدر يأثر على إتخاذ القرار في البلد لصالحنا ولو شوية


كتير برضوا من أنصار إن الأمن والإستخبارات أغبية ومتخبطين وإننا بنبوظلهم خططهم، بيعتقدوا إن الجماهير ذكية وواعية وفاهمة هي عايزة إيه وفاهمة بتعمل إيه....

إستنتاجي لكل ما سبق؟
إن الجماهير مش ذكية، إن أسلوب وخطاب المخابرات والأمن غبي...لكن شغال ومناسب للجماهير
وإن خطابنا الذكي المحترم المفترض إن الجماهير ذكية، مش مناسب ولا شغال معاهم
وإن كمان أسلوب الإعلام والأمن وخطابهم الغبي بيأثر فينا شخصيا؛ راجع تريقة الناس على تويتر على مراد موافي بسبب تصريحه على سبيل المثال

يكفي إن حركة الإقالات اللي حصلت وأنا في نص التدوينة دي، ناس شايفاها "إنجاز"

يكفي كل ما سبق بالنسبة لي لإثبات إن جايز الأمن والإستخبارات غبية أو على الأقل خطابها غبي، وجايز الجماهير غبية، لكن إحنا اللي أكيد مش أذكى من أي حد فيهم

وكما تقول الحكمة الصينية: لا يوجد أغبى من يفترض الغباء في عدوه

وسايق عليكم النبي محدش يقول على الناس النشطة والكتلة الحرجة "ثوار"...والنبي

Tuesday, August 7, 2012

ثبات إنفعالي، إيه ياﻻﻻلي!

عايزين شوية، إيه يالالالي...ﻷ، عايزين كتــــــــــــيـــــــــر من دهوَّن!

كلمتكم أنا عن الساموراي وتأمل الموت
الموضوع النهاردة عن "الشهدا" وحقهم وحلمهم والذي منه

حصل هجوم على نقطة الجيش في معبر كرم سالم في رفح وراح ضحيته ١٦-٢٠ فرد قوات مسلحة وإتسرقت فيه مدرعة.

اللي شايف المفروض تركز فيه:
  1.  إنت لسة ماتعرفش مين اللي هجم عليك 
  2.  إزاي يهجموا على نقطة قوات "مسلحة" وتتفشخ بالمنظر ده؟ 
  3. معلوماتك عن اللي هجموا على الجيش المتوفرة من الجيش اﻹسرائيلي فقط
  4. أخبار إن فيه هجوم أو تهديد في سينا إتبعتت لك وإتكتب عنها في الجرايد من كذا يوم وكذلك إستهزاء المسؤولين بيها ده غير إن إسرائيل شالت جنودها وإستدعت الناس اللي تلزمها من هناك من كام يوم برضك
  5. في خلال ساعات من الحادث وسرقة المدرعة كان جيش الدفاع اﻹسرائيلي إنتشر وإتمركز وقصف وقتل اللي عملوها ونشر تفاصيل ﻻ ينقصها فقط غير مقاس الملابس الداخلية لمنفذي العملية...وإنت لسة إعلامك في مرحلة "هو فيه إيه؟"
  6. إن إعلام الفلول (البيزنس) وقنواته كانت كلها في إتجاه لزق الحادث في حماس والفلسطنيين واﻹسلاميين، واﻹسلاميين وأبواقهم كانوا كلهم في إتجاه لزق الحادث في إسرائيل والمؤامرات الخارجية (اللي هي غربية صليبية كافرة ضمنيا)
  7. والمجلس العسكري وإعلام العسكر، حسب ما شفت، أدان وشجب وتوعد (بعد ما إسرائيل فشخت المنفذين أصلا!) ولم يذكر أي شيء عن هوية منفذي الهجوم...

اللي الناس مركزة فيه:
  1. دول شهداء وﻻ ﻷ؟ نشتم فيهم عشان جيش وﻻ نزعل
  2. إسرائيل/غزة هاتحتل سينا ؟

ناس بتقول إن الي حصل ده فشل مخابراتي، ما فكرتش مثلا إنه ممكن تكون العملية دي برضاء وتواطؤ أو حتى بتنفيذ من مخابراتنا
واللي نسي يفتكر السنة اللي فاتت الكام مجند أمن مركزي اللي إتقتلوا على الحدود والهيصة اللي حصلت واﻷحداث بعديها...
-------------------------------------------------------------------------------------


مش عيب إنك تحاول تكون كويس مع خصم وسخ، العيب إنك تبقى ساذج وبريالة
سيبك إنك مش خصم وﻻ ليك وزن أصلا قصاد خصمك سواء عسكر أو فلول أو إخوان...ده يخليه عيب أكتر إنك تبقى بريالة ﻷنك فاضي تفكر وتبص

أنا ما قلتش إني فاهم تفاصيل اللي حصل؛ أنا قلت إن الموضوع شكله مترتب ومتستف وكل طرف بيحاول يستغله بشكل يكاد يكون مستنيه عشان يعمل من وراه سبوبة

وفي اﻵخر كام عسكري مات قصادهم إسرائيل بضنت على غزة شوية والعسكر  بضن على السيناوية وقفل المعبر وفيه كلام عن اﻷنفاق (ولو إني أشك بحكم إنها البيزنس بتاع الضباط الصغيرين والكبار شوية)
واﻹعلام داخل طالع نازل في إبتزاز وشحت تعاطف مع الضحايا وشحت تضامن مع القوات المسلحة عموما وتمجيد فيهم (سواء إعلام اﻹخوانجية أو الفلول وحتى على النت)

وبين محاولة إني أفهم حاجة من اللي بيحصل وبين إني أتعجب إن مفيش حد عقله في وسط راسه أعرفه بيتكلم يعرفني إنه مركز زي ما أنا بحاول...

صديقة ورفيقة طريق تحثني على إعتبار الضحايا شهداء حتى ﻻ تجعلنا المرارة التي بداخلنا ظلمة مثلهم
...
واللي أحب أوضحه إن اﻷموات عندي ليهم إحترامهم، في أغلب اﻷحيان
واﻷحياء هم اللي بقلق عليهم بجد، في أغلب اﻷحيان برضوا
وإن في المواقف المبهمة الملطشة دي ﻻ بيهمني ده وﻻ ده كتير من كتر ما أنا متابع

وأخيرا إن المرارة إتفقعت من بدري سواء من اللي بيحصل فينا من جانبهم من خرتقة، أو من جانبنا من إستهبال على غرار حق الشهداء والحرية من الشهداء

Friday, August 3, 2012

عندما يهدأ الغبار...

إذا كنت ممن تستند أسباب وجودهم وحياتهم الى معركة
إذا كان معنى حياتك يتلخص في معركة أو مقاومة أو معارضة *فقط*
إذا كنت تحمِّل الخلاص والسلام والرغد على هزيمة عدو أو القضاء على خصم

أدعوا من كل قلبي ان اﻻ ترى نهاية تلك المعركة وﻻ إنتصار تلك المقاومة، أدعوا ان يقتلك ذلك الخصم الشرير
أدعوا لك أن تموت وأنت تحارب، بدلا من أن ترى جحيم السلام وهدوءه الذي ﻻ دور لك فيه وﻻ مكان لك وسطه كشخص ﻻ يعرف سوى الحرب والمقاومة والمعارك


تصميم تي شيرت: أحا يا بلد، تصميم: سامي سليم

سامي سليم باشا
 (@SamyESelim)
من فترة كنت طلبت حد يصمم لي تي شيرت خط عربي من بتاع أبوه (مش أي كلام) والمكتوب: أحا يا بلد

سامي عمل لي تصميمات كتير، مش خط عربي يعني، بس فنية وحلوة وكذا لون
معلش نشرتهم متأخر بس ضجت ساعة العمل وحال البلد طالبها










Thursday, July 26, 2012

نقد لحلقة معز مسعود ونبذة عن النصب بإسم الدين؛ مصطفى حسني كمثال

أنا ورايا بتاع ٥ أجزاء متأخر فيهم لو ماشي بنظام جزء في اليوم، لكن تويتة حلوة لصديقة مقتبسة فيها مقولة لمصطفى حسني أخدتها كعلامة إني أخلص التدوينة اﻷول
ربنا ينعم علينا بالتواضع دايما حتى ﻻ يصبح المرء ما يرفض وجوده وحتى يتقبل المرء المختلف عنه والغير متزن بدلا من أن يرفضه...
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------

دي حلقة معز مسعود اللي أنا هاكتب نقد ليها


مقدمة
أوﻻ، وجب التعريف بوجهة نظري اللي نابع منها النقد
أنا شخص فلسفي روحاني. تساؤلي الوجودي واللي رحلتي هدفها اﻹجابة عنه هو ببساطة "اﻹنسان إيه وبيشتغل إزاي؟"
عشان كدة بداياتي كانت في الهندوسية أو النموذج الهندي للروح (الكونداليني والشاكرا) و بعدين النموذج الطاوي أو الصيني (التشي) وبفضل معلمي شفت المنظور الروحاني في اﻹسلام وبدأت أحلل حاجات كتير، أحاديث وتشبيهات وآيات قرآنية، من خلاله
فمثلا إن الصراط المستقيم، بعيدا عن اللي هيبقى موجود يوم القيامة، بيتشابه كتير اللي بيتقال عليه بالـ"طريق المتوازن" في البوذية و"إنسجام التذبذب الطاقة" في الكونداليني (أو حاجة كدة)
يعني من اﻵخر الصراط المستقيم فهمته بالمنظور الروحي كتشبيه للإتزان والوسطية وتوازن الطاقات المتضادة داخل اﻹنسان مما يؤدي للسلام الداخلي والراحة والصفاء



ده شايفه روح الدين والهدف منها
وبالتالي أي حاجة بتتقال تحمل ضمنيا مفاهيم أو مشاعر أو معتقدات تخل بالتوازن (تفضيل التسيب عن التزمت والتشدد أو العكس) ﻻ أعيرها إهتمام ﻷنها، في رأيي، أخلت بالهدف اﻷصلي والنهائي للدين
------------------------------
النقد:
أوﻻ، يتكلم معز عن اﻹنسان الباحث عن الحقيقة والتساؤل وعدم تعلقه بالشهوة عشان هاتبوظ الفهم
نقدي هنا: هل يعتبر الشهوة جزء طبيعي من اﻹنسان أم إنها "حاجة غلط فيه"؟
على فكرة هي ﻻزم حاجة من اﻹتنين ﻷن لو وافقت على اﻹتنين (طبيعية وغلط) يبقى كدة إعتراف ضمني إن ربنا خلق حاجة غلط

نكمل. أنا باقول إن ﻻزم اﻹنسان يفهم شهوته ويعيشها بمشاعرها ويفهم معتقداته وقراراته اللي كونها حواليها وإن إنكار اﻹنسان لشهوته ومحاولته لكبتها، بغض النظر عن كونه يؤدي للإنحراف عن الصراط المستقيم بشكل أقوى وأعنف من التسيب والهوس بالشهوة، هيؤدي إنه ينكر جزء محوري من طبيعته ونفسه وبالتالي هاينكر جزء كبير جدا من الحقيقة اللي بيحاول يشوفها
فعمق ودقة وأسلوب رؤيتك لنفسك منه رؤيتك للعالم ومن وما حولك

وهنا رأي الشيخ الشعرواي عن الشهوة


ثانيا، ما علاقة زيادة أعداد المؤمنين التي ذكرها اﻷستاذ الباحث اﻷجنبي ومعز، بصحة وإثبات أن منظور الدين حقيقي وأن الله موجود؟
هل اﻹحصائيات التي إستنتجت أعداد المسلمين إستطاعت أن تأخذ في اﻹعتبار إيمانهم وعلاقتهم بربهم أم أنها فقط تدل على "المقيدين بالكشوف" كمسلمين؟
مثل الكثير من أصدقائي (مسلمين بطاقة) كما يسمون انفسهم، وهم في الواقع ملحدين
وحتى إن كان عدد المسلمين والمعتقدين في وجود الله إزداد، ما دلالة هذا على صحة اﻹسلام أو صحة ما تقوله عن اﻹسلام؟
تذكرت اﻷنباء الركيكة عن "(ﻻعب كرة مشهور) يعلن إسلام، الله أكبر، كام ﻻيك وشير؟"
نعم يعني، أعمل إيه أو الدين إستفاد إيه أو دل إيه ده عن الدين؟
هل الرسول (ص) عندما بدأ في نشر الدعوة كان من حوله مؤيدين له وموحدين بالله وساندوه؟...دي وجهة نظري

ثالثا، العتاب على الحشو المعلوماتي الزائد وذكر المتطرفين المخالفين فقط أو ٩٠٪ من الوقت
لماذا مثلا ﻻ يتكلم عن المجانين والمتطرفين تحت راية وإسم "اﻹسلام" اللذين "بيعملوا حاجات غلط بإسم  الدين" التي إتخذها هؤلاء الملحدون المتطرفون سببا كافيا للإبتعاد عن الدين كإبتعاد عنهم؟
لماذا ﻻ يتم نقد هؤلاء مثلهم حتى يتضح فعلا الطريق المتزن والصراط المستقيم المراد التقرب منه والوسطية في الدين بدلا من، ببساطة، ذكر أن ما بنى عليه الملحدين آرائهم هي "حاجات غلط بإسم الدين ومش في الدين، فرأيهم ده فاكس منه، اللي بعده"؟
هذا يحول الخطاب من خطاب إستخدام واﻹستعانة بآراء الملحدين في إثبات وجود الله الى مجرد خطاب معادي للإلحاد وهو ﻻ يكفي ﻹثبات وجهة نظرك؛ فليس معنى أن وجهة النظر المضادة لي خاطئة أني صحيح؛ يمكن إحنا اﻹتنين غلط
 (وهذه علامة الوسطية الواعية حقا؛ إستيعاب المضاد وإستطاعة إستخدام قوته المضادة لك لصالحك)

هل وجود الله إستطاعت إثباته برفض الناس لمن يرفضون وجوده وﻻ بإعتراف من رفضوا وجوده سابقا، بوجوده اﻵن؟ إيه اللي أثبته أكثر من إن الناس اللي رافضة وجود الله "ما بتفهمش" عشان كدة ربنا موجود؟

-----------------------------------------

النصب بإسم الدين

السبب إني قلت نقد في حلقة معز إنه الوحيد اللي في رأيي فيه "لحسة" من اﻹتزان اللي ممكن أوي يكون إعتقاد خاطيء مني، فرقته عن الباقيين مثل عمرو خالد ومصطفى حسني وغيرهم من السبوباتية

وعادة ما بتكلمش عن اللي زي عمرو  خالد وشيوخ الميكروباص ﻷن كلامهم هش ونقده مش هايجيب وﻻ يودي ﻷن محدش يسعى للإتزان هايمشي وراهم كتير أو هايمشي من غير تردد؛ فلا دول منهم حاجة وﻻ اللي ماشيين وراهم عايزين يتزنوا أصلا

لكن بالصدفة شفت الحلقة دي لمصطفى حسني وحبيت فعلا أعلق ﻷن النصب هنا بلعب نفسي وبرمجة لغوية عصبية وبقت الطريقة وسخة فعلا وبتستغل العقد والستيجمات اللي هي أصلا سبب الضيق وعدم الرضا، لربط المشاهد بيه على حساب سلامته الروحانية والنفسية
مجددا، كل نفس بما كسبت رهينة؛ أنا ما بقولش إن مصطفى "تسبب" في العقد اللي عند الناس أو حتى تفاقمها، اللي بقوله إن اللي بيحث عليه، لو الشخص إختار إنه يتبعه ويعتقد فيه، بيؤدي لعدم توازن روحي وعاطفي ومنه عدم توازن معتقدي وحياد عن الصراط المستقيم واﻹتزان، عادة نحو التزمت وكره جزء من الذات

إزاي أعرف الكلام ده؟
ﻷني قضيت سنة في غياهب ما قدمته مادة وفيديوهات وكتب التنمية الذاتية أو التمية البشرية (self-help material) ومعظمهم كانوا نصابين يهدفون ﻹستقطاب أصحاب عقد ومفاهيم مخلة باﻹتزان بحجة أنهم لديهم الوسيلة (السهلة/المريحة/السريعة...الخ) "للتخلص" من ما يؤلمهم ويزعجهم وما يفعلوه حقا هو تغذية رغبتهم في الهروب وإستغلالها بربطهم بمادتهم أكثر حتى يؤمِّنوا لنفسهم نسب مشاهدة أعلى ومبيعات أكثر لموادهم

زي اللي عشان يمشي وراه ناس كتير يقول لهم إنه عنده الوسيلة للهروب من "العو" اللي هياكلهم وبيجري وراهم ويكون هو اللي عمل أو على اﻷقل قادر يتحكم في العو ده (مش في خوف الناس وهروبهم منه)


دي حلقة مصطفى حسني: سحر الدنيا - النفس والشيطان

هاشرح من خلالها وفي نقط بسيطة إزاي بيتم النصب بإسم الدين وإستغلاله كسبوبة بالطريقة الصايعة دي:

مبدئيا بيعتمد على قابلية أو إعتقاد الشخص إن فيه إرادة حد أو حاجة خارجه قادرة تتحكم بجزء فيه (مشاعره، أفكاره، أفعاله، معتقداته...الخ)؛ ده اللي الشخص إختار اﻹعتقاد فيه، وإنه لو عمل حاجة معينة هاتأثر على اﻹرادة دي ومش هاتخليها تعمل اللي هو مش عايزه، او هذا ما يحاول فعله؛ التحكم بإرادة خارج إرادته (مثال: ما"خليش" حد يشتمني، أمنع أي حد إنه يبص...الخ في حين إن الواقع هو إنك محدش يقدر يتحكم بإرادة غير إرادته وكيفما شاءت أن تكون)

يقوم أوﻻ بتأكيد هذا المعتقد وربط حالة شيء أو جزء بداخل الشخص (حسب اللي شايفه هاياكل مع ناس كتير؛ الحب والعلاقات مثلا) على إنها يتحكم بها شخص او شيء خارج إرادة الشخص المعني (إنت يعني) وفي الحالة دي بيبقى الشيطان أو/و الله (ربنا لو بيحبك هاتحس بيه وبنوره اللي هايريحك، الشيطان بيخليك تفكر في...وتحس ب... وبيزقك إنك تعمل....)

ثانيا، ﻷن اﻹرادة الخارجية أو حالة الكيان الخارجي المتحكم فيك في الحالة دي (الله والشيطان) ﻻ يمكن اﻹستدلال عليها من الكيان نفسه (يعني مافيش وسيلة تسأل ربنا ذات نفسه هو بيحبك وﻻ ﻷ ويديك إجابة مسموعة أو مكتوبة أو محسوسة زي خبطة على كتفك، تدل لك على رأيه فيك)
ﻷن اﻹرادة دي غير يمكن اﻹستدلال على حالتها بشكل يراه الجميع، يفترض الداعية أو المُقدِّم رد فعل هذه اﻹرادة لما تفعله وتأثير رد فعلها ده عليك
مثلا، اللي ما بيصليش ده ربنا غضبان عليه وبيخلي عيشته ضنك وتحصله حاجات وحشة
(لكن يرجع يقول لك ربنا بيبتليك عشان إنت مؤمن وبيحبك)

وفعليا، يتحول الشيخ أو الداعية الى حاجة تستدل منها على "الشيطان بيعمل فيك إيه" أو "رضا ربنا عنك" ويبدأ المشاهد في سؤاله أسئلة مثل "هو ربنا غضبان مني؟ أنا بنسى أصلي وما بقراش قرآن وبتحصلي كذا، هو غضبان عليَّ؟"
وطبعا يرد الشيخ او الداعية ردود إفتراضية عن رضا الله وغضبه عن ما فعله هذا العبد تحديدا
وكأنه سأله ورجه يرد على المشاهد

آخر حاجة بقى ودي "الفينيشينج" بيبقى السياق العام لما يتحدث عنه وهو الترهيب وتغذية الخوف بشكل عام وتمجيد اللي هايحصل أما أخيرا الشيطان ما يتحكمش فيك وربنا يرضى عنك وهايحصلك إيه أما ده يحصل، ده إنت هاترتاح وترضى والدنيا تتفتح لك وربنا يسهلك، هاتتظبط يا معلم
ده طبعا بعد وصلة طويلة من إزاي إنت بتغضب ربنا وبيعمل فيك إيه عشان إنت اغضبته وإزاي الشيطان متحكم فيك وأضلك

واللي عايز يلاحظ ده، يركز في قد إيه قال لك "تعمل إيه" عشان "ترضي ربنا" مقابل "ما تعملش إيه" عشان "ما تغضبهوش" أو "عملت إيه أغضبه أو ممكن يغضبه"
ويركز برضوا قال لك ترضي ربنا إزاي (وﻻ) اللي هايحصل لك بعد ما ربنا يرضى عنك، وماقالش تخليه يرضى عنك إزاي؟
وهتلاقيه بيقول كتير إزاي أغضبته ويرجع سبب مشاعر أو أفكار أو أحداث لغضب ربنا عنك...

الفرق بين اﻹتنين محوري زي إنك تحاول ترضي حد وإنك تحاول ما تزعلهوش؛ النية اﻷولى تحفز الحب والمحبة وهي ما تؤدي للإتزان (الحب والمحبة، وليس الهوس) والنية الثانية تحفز الخوف والرهبة وهي ما تؤدي للإخلال بالتوازن واﻹنحراف عن اﻹتزان والصراط المستقيم، وفقا تجربتي وتأملاتي

من الحاجات آخيرا اللي تؤكد ربط المشاهد بالمقدم هي إنه في اﻵخر يقول حاجة زي "هانتعرف إزاي نرضي ربنا وننعم برضاه وإرتياح قلوبنا، في الحلقة الجاية/بعد الفاصل...الخ" وده بعد ما يكون غذى الخوف والقلق وضيق القلب على قد ما يقدر
فيقوم الشخص اللي إختار إتباعه، يتابعه الحلقة الجاية، يشير الحلقة دي، ويجيب الجزء التاني...
ويلاقي الجزء التاني زي اﻷول؛ كله خوف وترهيب وفي اﻵخر...نفس اﻹفيه

وهكذا...وهكذا
-------------

بنفس المنطق الخاطيء، ممكن تغضب ربنا وتكسب من حرام ويغضب عليك ويعاملك زي اللي بيبارك في رزقهم الحرام جامد ويديك أكتر، وممكن ترضيه ويرضى عنك ويبتليك بمصاعب ومصائب يختبرك بيها زي ما بيختبر عباده الصالحين...هل الداعية من إياهم يعرف الطريقة إن ربنا يرضى عنك من غير ما يبتليك؟

اﻹجابة هي إن مشاعر اﻹنسان وحالته ورضاءه ﻻ ينبع من ما يحدث له بل من رد فعله تجاهه؛ أكيد شفت ناس حالتها أصعب منك لكن ضحكتها صافية، كريمة ومعطاءة ومرتاحة البال
هي مرتاحة البال ولنفترض إنت مثلا بتقلق أكتر منهم، مش عشان بيحصل لهم مصاعب؛ لكن عشان بيتعاملوا معاها بشكل احسن منك
زي الفرق بين اللي يشتمك وتقوم ماسكه ضاربه ومطلع ميتينه ومتعصب، وبين اللي يشتمك فتسامحه أو تعذره وتختار إنك تفضل مستريح ومتزن ومكمل طريقك نحو اللي عايزه وبتحبه

اللي تعبك وعمل لك أزمة مش إنه شتمك؛ إنك رفضت الشتيمة دي، وغضبت وخفت من عواقبها (كرامتك تتهان والناس تقول إيه ويعاملوك إزاي، مثلا) وحاولت تتحكم فيه وتخليه يعتذر/ مايعملش كدة تاني...الخ
في نفس الوقت، سماحتك وسلامك الداخلي اللي خلاك تعذره وتسامحه وتحافظ على إتزانك هو اللي ريحك، مش إنه شتمك وﻻ حتى إنك "ظاهريا" قلتله الله يسامحك وما شابه

إنما اﻷعمال بالنيات
النيات فعلا بتحدد إتزان الشخص ومشاعره سواء حب أو خوف (على شاكليه؛ الهروب والهوس)
لكن النيات مستويات وبتتراكم فوق بعض (بسميها أنا "القرارات")

لكن ده موضوع تاني لتدوينة تانية
-----------------------------

المهم، رك

Tuesday, July 24, 2012

جنة خيالاتي وجحيم عقلي

ذكرتني الصورة بها فأرسلتها لها مع صباحا بالخير....
كنت قد مررت بليلة غريبة حيث نومي وإستيقاظي كانا بسلاسة و نعومة إنزلاق وشاح فينوس الحريري عن عنقها وكتفيها والتقاطها له وإرتداءه مجددا
ولك أن تتخيل حال ما بين الخلود للنوم والإستيقاظ، كيف كان.

ردت على الصورة: الفراشات تغزو الخيال

فكرت بتلقائية..وتأملت ما قالته...
ثم سألتها: أتظنين أننا عندما نموت، نعيش في خيالاتنا وعقلنا؛ لذلك سيذهب الأخيار والطيبون الى الجنة والفردوس التي صنعوها في ظلمات الدنيا وسيذهب الأشرار وأصحاب النوايا المعكرة، الى الجحيم...جحيمهم؟

...

فلم ترد
ومضيت في التفكير...والإبتسام
:)



Sunday, July 22, 2012

بين الظلام والشر وبين النور والخير

النور والظلام والرؤية
ما هو الهدف؟...هل الهدف النور المطلق أم الظلم المطلق؟
أم الهدف هو  الرؤية؛ أن ترى بوضوح؟
وإن كان الهدف هو  الرؤية...أﻻ يعمي النور المطلق تماما كما يعمي الظلام المطلق؟
إذا فما يجعلك ترى؟...ما يجعلك ترى هو بعض من الظلام والنور، وشيء ثالث غيرهما في نفس الوقت؛ هو توازن وإنسجام بين الضوء والظلام، تماما مثل وقوفك متزن؛ جزء منك في اليمين وجزء آخر في اليسار لكن "أنت" وجسمك ككل بين اﻹثنين وليس في أي من اﻹتجاهين

 كذلك النور والظلمات والفرق بين أن ترى وأن يُعمى بصرك

--------------
ﻻ تخلط بين الظلام والشر وبين النور والخير؛ فالظلام والشر أدوات تستخدمها، مقادير، والخير والشر نيات وغايات تُستخدم اﻷدوات من أجل الوصول اليها وتحقيقها

وﻻ يحاسبك الله، كما قال، على ما تستخدم...بل يحاسبك على النيات والغايات
فنحن ﻻ نختار أدواتنا بين الظلام والنور؛ ما يحدث لنا أثناء نشأتنا من تحديات يجعلنا نركز وننمي تلقائيا اﻷدوات اللازمة لتخطيها
وما نواجهه خلال نشأتنا من إنحراف سواء نحو النور بشكل أكثر أو نحو الظلام بشكل اكثر يجعلنا نولد تلقائيا الظلام أو النور اللازم بداخلنا، لمكافأة هذا اﻹنحراف والوصول للتوازن واﻹنسجام

كما قيل عن اﻷطفال أنهم إن لم يُضعوا في مواقف تفرض عليهم إستخدام قدرة أو موهبة ما فإنهم لن يطوروها مثل اﻷطفال الذين ولدوا وعاشوا أولى سنواتهم في الظلام الدامس الذين لم يطوروا القدرة على اﻹبصار

وفي حين أن اﻷداة التي وجدت موهبة إستخدامها ليس لديك خيار فيها حيث أنك ﻻ تختار التحديات التي تحدث لك منذ الصغر، فإن النيات والغايات (الخير والشر) هي ما تختاره تماما دون تدخل
الفرق بين الخير والشر هو الفرق بين إستخدام آداتك وموهبتك في الحث على التوازن مقابل الحث على إخلال التوازن واﻹنحراف؛ سواء في اﻹتجاه التي وجدت ما حولك منحرف فيه أو نحو اﻹتجاه المعاكس

ﻻ حاجة للنور سوى في الظلمات
وﻻ حاجة للظلام سوى في مجابهة الضوء الساطع

الشر هو محاولة القضاء على الظلمات تماما وحصر الوجود على الضوء المطلق
وكذلك محاولة القضاء على النور تماما وحصر الوجود على الظلام المطلق
أما الخير فهو ما يستوعب اﻹنحراف، ايهما، بدلا من أن يحاول القضاء عليه أو إنهائه أو التحكم به ليتغير

وﻷني ما أنا فسأقول ما سأقوله:
طوبى لفرسان الظلام الخيِّر
من ولدوا في ضوء تام ساطع، حجب الصراط عن اﻷعين
طوبى لمن حافظ على ظلماته في مواجهة آﻻم الضوء الساتر
طوبى للخيِّرين الماضين في رحلتهم بمفردهم، وإن صادفوا بعضهم في مفترق الطرقات
طوبى للخيِّرين أي إن كانوا وأينما كانوا وكيفما كانوا
وخاصة، طوبى لفرسان الظلام الخيِّر



Friday, July 20, 2012

لمحة عن الرمزيات في الدين: اﻹسلام ونخل الجنة وجمر جهنم

مبدئيا، بدأت اليوم، أول رمضان، قراءة أول جزء في القرآن في محاولة لفهم المنظور الروحاني ما إستطعت لكن من مصدر خام؛ غير مفلتر من رؤية ومنظور شخص آخر
أحب أقول إني اوﻻ إستمتعت فشخ وبحمد ربنا إني ما قريتهوش تحت ضغط المجتمع وقريته دلوقتي بعقليتي دي. ثانيا، مخلي جنبي نوتة بأرقام اﻵيات اللي شدت إنتباهي للبحث بعدين
ثالثا، أول جزء ٢٠ صفحة بس ! حلوة قوي :)
-------------------------------------------------------------------------------------------

كلمات معلمي (ﻻوتشي) سامر حسن في وصف القرآن بأنك لو صنعت آلة فبالتأكيد سترفق معها كتيب إرشادات إستخدام لمن سيستخدمها، وليس هذا فقط بل يجب أن يكون الكتيب في صيغة حتى يكون سهلا حتى على الضعيف عقليا، فهمها
وهنا أشار الى أهمية وجود الرمزيات والتشبيهات مثل "جزاء هذا الفعل قصر في الجنة" أو "عقابه الكي بجمرات جهنم"...الخ "عشان مش كل الناس هاتستوعب الكلام اللي بنقوله أنا وإنت واللي زينا عن التوازن والروح والين يانج ده" (كما قال :)

إذن، أهمية التشبيهات دي هي وصف لطبيعة شيء اعمق وأبسط من "قصر في الجنة"
هل سيبنى لي قصر في الجنة إذا، مثلا، ساعدت محتاج؟ ﻻ أعرف

ولكن ما أعرفه هو أن نية وفعل الخير له يحدد توازن الشخص روحانيا وعاطفيا

ومن أكثر التشبيهات محورية ﻻحظتها مفهوم "الصراط المستقيم"
قد يكون الصراط المستقيم هو الطريق الذي سنسير عليه يوم القيامة فوق النار الى الجنة وهو في كحد السيف...الخ. مجددا، ﻻ أعرف
ولكن ما أعرفه هو أن في البوذية وكل المذاهب الروحانية التي تطرقت اليها كان هناك دائما مفهوم التوازن (الطريق المتوازن، إنسجام ذبذبات الشاكرا أو مراكز الجسم مع بعضها...الخ)

ومفهوم الصراط المستقيم يتشابه كثيرا معه ويتحول معه، الصراط المستقيم الذي نسأل الهداية اليه في سورة الفاتحة، الى شيء حسي وهو التوازن الروحاني الداخلي أو السلام الداخلي؛ يتحول من ظاهرة في يوم ما الى هدف وخبرة حسية شخصية؛ سواء القرب منه أو اﻹنحراف عنه بالتسيب أو التزمت

وفي ضوء هذا أرى أن اﻹنسان لن يدرك الكمال (عدم اﻹنحراف عن الصراط المستقيم)  ولكنه دائما يتذبذب والهدف من الدين والمذاهب الروحانية هو تقليل تلك التذبذب الى بين حدود مقبولة وصحية ومفيدة. من هذا، ارى تعاليم الدين ليست كخط مستقيم ولكنها كحدود وخطوط رسمت في اﻷرض على بعد مسافة محددة على جانبي الصراط، توضح متى يكون اﻹنحراف صحي ومتى يكون مضر (سواء التسيب أو التزمت والتشدد!) وهذا تعريفي للحلال والحرام وماذا يجعل الحلال حلالا والحرام حراما بعيدا عن ذكر هذا في القرآن والسنة

إستنتاجي من طبيعة التشبيهات هو أنه هناك هدف أعمق لها وهو وصف تأثير  الفعل على إتزان الشخص؛ فتشبيه ثواب فعل بأشياء مادية في الجنة يكون دلالة على مدى تقريب هذا الفعل والنية المصاحبة لها من التوازن والصراط المستقيم، والعكس صحيح
وهنا يجب البحث عن المعنى والتأمل والمناقشة وإستيعاب نظرة الشخص للدين والطبيعة "مع" نظرات أخرى 

اﻹستنتاج الثاني هو التعامل مع تعاليم الدين واﻹلتزام بها بشكل أنضج من مجرد "جييم" بنعمل حاجات نعلي بيها "اﻹسكور" عشان ندخل الجنة ونهيص ونعط براحتنا
فهي دليل لطبيعة تجربة نعيشها بكل ما أوتينا من جوارح وبها أيضا الوسيلة لتحسين تلك التجربة؛ الحياة والعيش في الدنيا

فالهدف من الحياة هو إعمار اﻷرض، والهدف من الدين إرشادنا للصراط المستقيم والتوازن الداخلي ومع ما خارجنا وإنسجام إرادتنا مع اﻹرادة اﻹلهية المتمثلة في سير وطبيعة كل ماهو غير إنساني الذي ليس لديه إرادة مستقلة

وأخيرا، أن التزمت والتشدد ضرره على الشخص والمجتمع نفس ضرر التسيب والرذيلة، وأن معصية الله تكون في الشكلين ليس هناك ماهو أفضل من اﻵخر ؛ بل إني أجادل أن التزمت يضر أكثر ﻷنه يسيء الى الدين وينفر منه والله يهدي من يشاء
فكما قلت، ارى ان الهدف من تعاليم الدين هي "مساعدة" لمن "يريد" التقرب من الصراط المستقيم، المعتدل؛ ﻻ يمين وﻻ شمال

بس خلاص (على رأي شعبوﻻ)

Thursday, July 19, 2012

تأمل الموت والروحانية المعاصرة...يا فرحة الساموراي بينا

الخوف من الموت والخوف من المجهول

منذ فترة عند التأمل في مفهوم "الخوف من المجهول او الموت" وصلت الى إستنتاج أن "الخوف من المجهول" وصف مجرد لا يصف حقا ما يمر به الشخص. تعريفي أنا للخوف من المجهول هو "الخوف من أن يكون المجهول، المستقبل أو ما بداخل الأشخاص، هو ما نخشاه (الفشل، الألم، إعتقاد الآخرين بأنك شيء لا تريده...الخ)
و نفس الحكاية فيما يتعلق بالموت؛ فالموت وما يتبعه مجهول، فوجدت نفسي اخشى، تحديدا، "كيفية الموت" او الطريقة التي سأموت بها؛ فهل سيكون رد فعلك اذا تأكدت أنك ستموت عجوزا على سريرك حولك عائلتك ومن تحب، نفس رد فعلك اذا تأكدت بما لا يقبل الشك أنك ستموت من التعذيب أو في حادثة سيارة بعد معاناة سكرات الموت؟
أترك لك الإجابة

تأمل الموت

إحدى التدريبات الآساسية والروحانية للساموراي لصنع منه المحارب الحق
تأمل الموت، كما قرأت عنه، هو عندما يجلس المحارب لتأمل أبشع طريقة للموت وأكثرهم يخشاها؛ يتأملها، يعيشها كما أنها تحدث، ويتعلم تقبلها وعدم مقاومة بشاعتها بينما تحدث له عقليا
فما هو الهدف؟ الهدف هو عكس ما عادة يفعله الأشخاص عند التفكير في كيف سيموتون؛ عادة ما يكون إختيار التفكير في طريقة الموت او ما قد يسبب الآلام هو محاولة للتنبؤ بها لمعرفة كيفية تفاديها أو منعها من الحدوث
أما في تأمل الموت فهو التدريب على فعل و البوح بما تؤمن به الذي قد يتسبب في موتك أو آلامك؛ فتتدرب على تنمية إيمانك بتحقيق ما تريد وفعل ما يلزم لتحقيقه بدلا من الخوف من ما لا تريد

واضحة ولا مش؟...المهم

روحانية معاصرة

الإسم ده بتاعي على فكرة، مش مقتبس من مفكر فذ أو حاجة
عند قراءة وصف تأمل الموت في كتب الساموراي وأمثلة له أجد أشياء مثل "تأمل الموت عن طريق إفتراس الحشرات له، كان هذا خوفه الأكبر، فكان يقترب من حشرة منهم ويتامل شعورها على جسده، وشعور قرصتها، ويتعمق في خوفه ويتصور المئات والآلاف منها بمشيهم على جسده وقرصهم له حتى يقتلونه أخيرا"

وبسبب أني لا أعرف أي شخص صادف او مارس هذا فلا أستطيع سوى مقارنة هذا بنفسي
لم أتعمد ممارسة تأمل الموت؛ كان هذا صدفة أثناء محاولة فهم علاقة الإنسجام والتحكم بين الشخص وما خارجه، وكمثال عليها الحب والقدرة على الحب (او المحبة) والخوف وما أخاف منه ("الظل"، كما أحب ان أدعوه)

بغض النظر، وجدت أن خوفي هو آلام والموت من الضرب المبرح من شخص ذي قوة ساحقة في وسط تجاهل وإنكار ورفض من أعرفهم لي بسبب ما أمر به

الفرق
 بين منظور الروحانية في زمن الساموراي وزماننا (المتمثل فيَّ بس للأسف) الذي رأيته هو أن العلاقة بين الشخص وخارجه وقتها كان أغلبها مع قوى الطبيعة اللي مالهاش إرادة مستقلة عن الإرادة الموحدة أو إرادة الله ودايما في التوازن داخلها ومع ما خارجها
أما "الإنسان المعاصر" (اوأنا تحديدا) فغالبية العلاقة بينه وبين خارجه تكون مع أشخاص آخرين؛ إرادات مستقلة عن الإرادة الموحدة وأغلبها يكون إختار الإنحراف عن الإرادة الموحدة والتوازن

يمكن أن نعتبر أن حياتهم كانت تفتقد الرفاهية التي نتمتع بها الآن ولكن أظن أنه كان سهل عليهم بالمقارنة، التأمل وفهم الشخص لطبيعته وتناقضها وإنحرافها لأن معظم العلاقات مع خارجه كانت مع الطبيعة، الإرادة الموحدة التي هي دائما نحو التوازن
عند محاولة فهم لطبيعتك بتناقضاتها فإنك تستنتجها من خلال علاقتها مع ما خارجها؛ فالأسهل بالنسبة لك لفهم إنحرافك سواء لليمين أو اليسار هو أن تقيسها على ماهو مستقيم...(الطريق المتزن، الصراط المستقيم، حالة الإنسجام...الخ)

تخيل صعوبة في إدراك ماهو مستقيم من خلال قياس إنحرافك بما هو منحرف أصلا...أن تحاول أن تضبط دفة قارب وفقا للشمال ولا يوجد لديك سوى أكثر من بوصلة منحرفة نحو إتجاهات وحدية مختلفة
هذا هو محاولة إدراك حالة الإنسجام والإتزان وكل علاقاتك مع من خارجك تكون مع بشر

ليه بقى الواحد يعمل كل الكلام ده؟؟؟

سؤال مهم نيك بقى...ليه الواحد يقعد يدعبس في الظلمات اللي جواه واللي براه والمخاوف وكدهون؟؟
معروف في أساليب التعذيب، بغض النظر عن الإجهاد العصبي والحرمان من النوم، إن الخوف من الآلم  مؤثر (بيوجع) أكتر من الألم نفسه
أتأمل الموت والميتة اللي خايف منها أكتر لفهم الخوف؛ لفهم كيف ولماذا أخاف حتى أفهم  كيف أستطيع أن احب وأولد القدرة على المحبة وحب العلاقة التي أريدها حتى مع أفكار إحتمالية حدوث ما لا أريده (العلاقة التي لا أريدها)
لأن المعاناة الحقيقية غالبا ليست في حدوث ما لا نريده ولكنها في محاولة منعه من الحدوث أو الهروب من آثاره

ولأن الهروب ومحاولة منعه هو غالبا ما نتعلمه جميعا من تقليد من حولنا منذ بداية وعينا لما حولنا، يستلزم الأمر التأمل والمرور من خلال كل قرارات الشخص بتأمل شعور الخوف للوصول لكيف إختار الهروب وتحت أي معتقد غير متزن، ويتأمل هؤلاء لإستنتاج المعتقد المتزن وكيفية حب ما يريده مع قبول حدوث وعواقب ما لا يريده، داخله وخارجه

Sunday, July 15, 2012

Random Lyrics...MY ASS !! o.O

What's going on? could this be my understanding?
It's not your fault, i was being too demanding
I must admit it's my pride that made me distant
All because, hoped that you'd be someone different

بتحصل أحيانا...وفي المعظم نلقي ما حدث على شماعة الصدف...وهي في الواقع صدف
ولكن احيانا تكون الصدفة متطابقة لشيء معين بطريقة معينة تجعل من المستحيل تصديق أنها مجرد صدفة، بالإضافة  الى إكتشاف القدرة في إخراج طبقات متعددة من الأصوات من مؤخرة الآنف
There's not much i know about you
Fear would always make you blind
But the answer is in clear view
It's amazing what you'll find face to face
Face to Face - Daft Punk
القصة؟
القصة مشكلة سببها كسر وعود بعدم الحديث عن ما حدث
فما اقص إذا...؟
أقص لماذا خنت ثقة من لم يحملوا لي سوى المحبة ولم يطلبوا شيء في المقابل سوى إستيعابه والكتمان؟، ولماذا كذبت وكسرت وعود قبل أن تُغلق المكالمة التي صنعت خلالها تلك الوعود؟

ولكن لماذا أقص؟
لا أطلب العفو ممن جُرِجوا، فلا قيمة لكلمات سبقتها أخريات كاذبة
ولا أتوقع ممن يسمع التفهم...لنفس السبب تقريبا

أقص لنفسي...
فأنا خنت ثقة من أحبوني، وكسرت وعودي، وآذيت من حولهم. أستحق العقاب ما مضى وما يظل في طي المجهول
ولا تبرير ولا عذر لما فعلت
وأنا لأ أقص تبريرات أو أعذار بل أقص أسباب
أسباب وراء فعلي لما فعلت
ما هي؟ خوف وأنانية
أنانية في عدم أخذ في الإعتبار من لم يطلبوا سوى القليل مثل "هذا بيننا" أو "دعني وشأني، هذه أفكاري ومعتقداتي"
أنانية في إصلاح ما أفسدته  ومعالجة من أذيتهم كما أريد وليس كما يريدون؛ بأن أدعهم وشأنهم
أنانية في فعل ما أريد فقط، أنانية في الحصول على ما أريده
خوف من الأذي ممن حولي لحبي وعلاقتي بهم...وفي نفس الوقت خوفي من فقدان علاقتي بهم

وإعتراف أني لست شخصا سيئا...غبي، يمكن، وأوي كمان، لكني لست شرير

هذه الكلمات لتذكرتي
أما ما يمكن فعله فقد تم؛ التعلم من الأخطاء..والصلاة لمن أذيتهم بأن يجدوا السعادة مع من يقدرهم كما فعلوا معي
والمضي قدماُ...

Saturday, July 14, 2012

رغبات

يقول آليستر كراولي في Tao teh King & writings of Kwan Tze:
Nothing exists except as a relation with other similarly postulated ideas. Nothing can be known in itself, but only as one of the participants in a series of events. Reality is therefore in the motion, not in the things moved.
والترجمة: ﻻ شيء "يوجد" اﻻ كعلافة او في علاقة نسبية مع أفكار متشابهة، ﻻ شيء يمكن أن يُعرف بمفرده؛ فقط كأحد أطراف سلسلة من اﻷحداث. لذا، فإن الواقع يكمن في الحركة وليس في اﻷشياء المتحركة

توضيحي أنا لما يقوله هو أن تتخيل أنك لم ترى في حياتك اللون اﻷسود، ﻻ تعرفه...ماذا سيعني بالنسبة لك اللون اﻷبيض اذن؟ لن يكون هناك لون ابيض بدون اﻷسود، والعكس صحيح؛ فأنت ﻻ تعي لبياض أو سواد الشيء، ولكن درجة بياضه بالمقارنة بما تعرفه كأبيض وكأسود
اﻹثنين يعطون المعنى  لبعض

عند تأمل والتفكر في شعور الحب او الرغبة في شيء، أحيانا يكون محور تركيز الشخص على طبيعة ما يرغبه...وأحيانا يكون تركيز الشخص على ما يرغب في الشعور به وهو عند قربه أو حصوله على ما يرغبه

مثلا، يظن أن ما يرغبه الشخص هو امرأة ذات شخصية ناعمة ومستسلمة أو يريد الشعور بقوة إرادته...تظن المرأة أنها تريد رجل قوي وحازم أو أنها تريد الشعور باﻹستسلام في آمان

الواقع كما أراه؟
أن اﻹثنين ﻻ يريدون شيء بعينه، ﻻ يرغبون اﻻ في العلاقة بين حالة معينة بداخلهم (ما يشعرون) والطرف المرغوب في حالة لديه يرغب الشخص بها (مثال: رجل حازم/عطوف...الخ)

فإنا ﻻ نريد الشيء المرغوب بعينه وﻻ حالة بعينها، نريد اﻹثنين وﻻ نريد إحداهما؛ نريد العلاقة بينهما

نرغب فقط في العلاقة

تساؤﻻت للثوار...وكل واحد فيكم على كيفه يختار

  •  يعني إيه ثورة؟ هل اللي حصل في مصر ده، سياسيا، يعتبر ثورة وﻻ إنتفاضة وإحتجاجات واسعة بس؟
  •  "حاكموهم" دي بتطلب تحديدا من مين يحاكم مين؟
  •  لو وصفتك ﻹسقاط النظام والثورة هي اﻹحتجاجات الشعبية زي اﻹعتصام والمظاهرات والذي منه...إشمعنى ما نجحتش في سوريا بنفس النتائج على اﻷقل اللي حصلت عندك؟ مش بتقول إن اﻹعتصام شال مبارك والحزب الوطني والكام حاجة دول؟ ليه ما نفعش هناك؟
  • هل "الثورة" دي عواقبها وآثارها من إزالة رموز في السلطة، أضرت بالنظام وﻻ ساعدته في التخلص من عناصر في كانت مزعجة بالنسبة له (جمال والشلة)؟
  • كلنا بننتقد إن النخب والسلطة بيأثر فيها التعريص اللي حصلها، هل تظن إننا أثر فينا (كـ"ثوار") التعريص اللي حصل لنا بعد ١١ فبراير وإننا عملنا الفشاشيخ وسوينا الهوايل؟ تفتكر صدقنا نفسنا زي ما اللي في السلطة بيصدقوا نفسهم وﻻ ﻷ؟
  • هل فيه ثورة في التاريخ مش منظمة؟ ثوارها نزلوا بشكل عشوائي ضد عدو مش عارفينه أو فاهمينه (بدليل تأييدهم للمجلس العسكري) ليأتوا بنصر غير متوقع ومحسوب؟
  • كمية المطالب اللي طالبنا بيها لنفسنا أو حطيناها أولوية لنفسنا (حرية تعبير وعقيدة...الخ) هي هي من مطالب "الشعب" اللي ٤٠٪ منه تحت او على خط الفقر؟ او على اﻷقل من أولوياته؟
    بنشتغل عشان أولوياتنا وﻻ بنشتغل عشان اولويات الشعب؟...وﻻ بنشتغل نفسنا والشعب؟
    (الكلام عن المطالب السياسية واﻹجتماعية، بعيدا عن الحقوقية)
  • قلتلي اللي حصلت بقى إسمها إيه تاني؟...
  • عمرك سمعت عن ثوار، كل غايتهم وهدفهم ﻹسقاط حكم العسكر او واتيفر، هو إنهم يبقوا مصدر إزعاج؟

Friday, July 13, 2012

أحبوا أعدائكم...

بإذن الله المهمة الجاية هي قراءة وتدقيق في القرآن والكتاب المقدس بهدف إستخراج المنظور الروحاني فيهم بدون أي معالجة مسبقة؛ سواء دوغمائية (أصولية، دبش يعني) أو روحانية (صوفية...الخ)
السبب: زهقت من التفسيرات التي ﻻ تحاول إحتواء ما يناقضها وﻻ تناقشه وتنكره وتحاول اﻹنفراد بنفسها كالحقيقة وضياع التواضع في شكل إعتبارها جزء من "حقيقة" بين حقائق
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



آخر ما وصلت له في التأمل في الوجود هو العلاقة بين الشخص (إرادته) وخارجه (اﻹرادات اﻷخرى: الناس التانية واﻹرادة الموحدة؛ سميها إرادة الله أو الطبيعة، التي تحكم كل شيء نحو توازن عام وتذبذب صحي)

العلاقة دي لها شكلين اساسيين: إنسجام (إنسجام إرادة الشخص مع اﻹرادة الموحدة) أو تحكم (محاولة الشخص للتحكم في إرادة خارجه و/أو العكس)

على مستوى الشخص والتوازن داخله، اﻹنسجام يكون في شكل الحب، والتحكم يكون في شكل الخوف

إعتقادي إن اﻷديان هدفها أو فائدتها تكمن في كونها تعليمات للشخص لفهم حالة اﻹنسجام بداخلة وإنسجام إرادته مع اﻹرادة الموحدة أو إرادة الله والوصول لتلك الحالة

----------

بعد التأمل في طبيعة حالة الحب والخوف (بإختصار ازاي وصلت/أوصل لها) اللي حسيته، حتى اﻵن، إن الحب يكون صادق ونقي وخالص إذا إستطاع أن يوجد (أو يقرر أن يشعر به الشخص) في اﻷحيان التي ﻻ يجد فيها سوى العداوة والكره والغضب والحزن (=الخوف) ممن حوله، وباﻷخص تجاه الشخص المعني نفسه (يعني إنك تقدر تحب وكل الناس بتكره اللي بتحبه وبتكرهك لحبك ليه والشكل اللي بتحبه بيه)

وهنا بس لقيت العمق في آية "أحبوا أعدائكم.." (لسة ما لقيتش مقابلها في القرآن أو السنة لكن بإذن الله هلاقيها)

كلمت فيها صاحبي النهاردة وكان تعليقه هو إن ده شبه مستحيل، أحبوا أعدائكم


طيب، بما إن اﻷديان، فرضا، فيها تعليمات لتحقيق التوازن واﻹنسجام ده، إيه الصعوبة في إتباعها؟
ليه صعب فشخ السير على تعاليمها؟

تفسيري؟ إن اللي يلاقي صعوبة في إتباعها هو اللي أهدافه واللي عايز يحققه يختلف عن اللي تعاليم اﻷديان بتعلمك تحققه؛ إن الناس دي (وﻻ أستثني نفسي اكيد) بتحاول تتحكم في اللي بيحصلها في حين إن ده يخضع ﻹرادة غير إرادتهم
زي اللي "بيعمل اللي ربنا عايزه" (صلاة، صوم، زكاة...الخ) عشان ما يحصلوش حاجات وحشة أو مش عايزها...في حين إن ده يتعارض مع المعتقد "ﻻ يصيبنا اﻻ ما كتبه الله لنا"

أنا ذات نفسي كان هدفي واللي دخلت في الروحانيات بسببه (وﻻ يزال عشان ما لقيتش بديل) هو  إني أتحكم في حب الناس (تحبني، تحب اللي بحبه)

لكن الفكرة والهدف من تعاليم الدين، لو أخدنا مثال "ارضي ربنا عشان ما يحصليش حاجات وحشة"، هو مش إن الشخص يتحكم في إرادة ربنا المتمثلة في "اللي بيحصله" بل هدفها إرشاد الشخص للتعامل اﻷمثل مع اللي بيحصل له؛ سواء إبتلاء أو رزق (يعني هايحصل هايحصل، الفكرة في رد فعلك إيه بعد ما حصل؟ تقبل وحب وإنسجام وﻻ رفض وخوف ومحاولة التحكم فيه أو في المستقبل؟)

دي اللي شايفه واللي محاولة فهمه وإتباعه ورؤية الدين من خلال المنظور ده بتريحني جدا؛ أكتر من السعادة والحزن والنشوة واﻹحباط، بلاقي بيها سلام وتوازن داخلي

وربنا يهدينا جميعا

Thursday, July 12, 2012

اللاعيبة والشجيعة...ونجاح الثورة

إسم مبتذل وإتهرى في ٥٠٠ "مكال" لكن ما باليد حيلة

 كلام في المفيد:
بتتفرج على كورة؟ تعرف اﻷولتراس؟ تعرف الفرق بين المشجعين واللاعبين في الماتش؟
كويس (ولو ما تعرفش يبقى فكك من الكلام ده)

عندك فرقة زي الزمالك: مشجعينهم والأولتراس وايت نايتس بيعتبروا من الرواد عالميا في التشجيع والدخلات والذي منه؛ شجيعة عالميين يعني
مع ذلك، الزمالك بيكسب؟

والعكس صحيح

اﻹستنتاج: التشجيع ما بيكسبش ماتشات، لعب الفرقة الكويس هو اللي بيكسبها

حلو...

تعالى في اللي إسمها ثورة دي...
إعرف الفرق بين التشجيع واللعب فيها (عدم المؤاخذة)، وشوف مين، فعليا، بيشجع ومين بيلعب وقول لي
"ليه ما نجحتش لغاية دلوقتي وحققت أهدافها؟"

تخيل ماتش بين فرقتين...فرقة منهم مشجعينها مولعين الدنيا لكن تقريبا مفيش حد بيلعب عشانها في الملعب...وبتخسر...يقوم مشجعينها مستنتجين إن الحل عشان تكسب إنهم يشجعوا أكتر...ها؟

سلامو عليكم


Tuesday, May 22, 2012

Half My Life...

"Half my life's in books written pages. Live & learn from fools & from sages" - Aerosmith, Dream On

These are my books, MY books.
each is a memoir of a phase in my self-discovery journey, starting from the top-left (Inner Game memoir) to bottom-right, the one i'm currently in



these books are worth over 8 years of contemplation into who i am, how i work and how i interact with what's outside of me (and consequently, how others work)


I believe each is born with a question, something that "randomly" (if you like to say so) pops into their heads from the moment they start becoming conscious of their world & themselves
I remember mine clearly: What am I?

That question is what the process of answering it defines one's journey & existence>

What's yours?...
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
Ask me about how I got into spirituality & self-discovery in the beginning, when  you meet me; there's a funny story about that :)

Dream on...