تصريح هام: كون إن كلامى فى تدوينة هذا لا يعطيه أى مصداقية إضافية
ولا حتى فى إعتبارى أنا
اللى فى التدوينة دى مجرد تفريغ أفكار و بالنسبة لناس هتكون هرس كاكَّا حمير و أنا أحترم هذا دائما
اللى فى التدوينة دى مجرد تفريغ أفكار و بالنسبة لناس هتكون هرس كاكَّا حمير و أنا أحترم هذا دائما
إحتار فينا العالم؛ إحنا إحترنا فى نفسنا أصلا !!!
الشارع عايز إيه طب بيتصرف كدة ليه، ماهو أصل، ماهو فصل ... إلخ
أقول لك... أنا شخصياً معرفش و الكلام اللى هتقراه ده عن طبيعة الشعب
المصرى مجرد خبرتى أنا بالمقارنة مع تأملاتى عن طبيعة الإنسان. (رحم الله إمرىء
عرف قدر نفسه !)
لكن مين عارف؟! إشترى منى يا عم...
التدوينة دى عن جزء من ثقافة الشعب المصرى، مش
كلها، لكن الجزء ده بيلعب دور محورى فى التصرفات و القرارات الجماعية
ثقافة الخوف و تشجيع اللعبة الحلوة... نقول
بسم الله
الخوف فى التربية
لما تيجى تقتفى أثر الخوف و
الكسكسة الشائعة جداً بيننا لو مش فينا (و بتبقى مميزة بإنك بتحس إنها شبه
إسطمبة فى كل اللى عندهم)، دور ورا كدة هتلاقى حاجات مشتركة فى تربية الغالبية من اللى تعرفهم؛ من البيت أو المدرسة,
بتزرع الخوف جوانا و إنه يبقى المبدأ و المحفز الأساسى فى الحياة
إفتكر كنا تقريبا و لا يزال كل الصغيرين
بيسمعوا كلام الكبار لمجرد سبب واحد بس: خوفهم من إن الكبار ينفذوا
تهديداتهم و يضربوهم.
هو ده أساس كذبة "إحترام الكبير":
مجرد خوف من الأذى
الأمثلة كتيرة منها والدك، المدرس، اللى بيقولوه عن الدكاترة...إلخ
بنكبر و
بنتعلم درس واحد و مبدأ واحد فى الحياة و هو: "لو كان ممكن يؤذيك و ماتقدرش
عليه، إسمع كلامه"
ده بيطلع إما شخص خنوع عادة أو العكس: متسلط، إختار أن يكون الجلاد ليتفادى
كونه الضحية
و طبعا الخوف مش بيبقى صافى كدة و واضح؛ هو فيه رجالة بتخاف؟ J...
الموضوع ساعتها بيبقى مركب و ستميت تبرير بيطلع عشان الخوف يتدارى: فى
شكل حكمة (أنا كدة سايبه! واخد بالك؟) أو عزل الشخص لنفسه عن اللى حصله حاجة وحشة
(أصلهم بلطجية...أكيد عملوا حاجة غلط)
كل المبررات هتطلع تبرر الخوف...و
كلها هتبقى لصالح اللى ممكن يؤذيه؛ عمره ما هينتقد ظلم الداخلية مثلا...
و دليل الثقافة دى إن محدش إتكلم من قلبه على الداخلية إلا بعد 28 يناير أما شاف الأقسام منورة (أما المتظاهرين قدروا عليها)
و دليل الثقافة دى إن محدش إتكلم من قلبه على الداخلية إلا بعد 28 يناير أما شاف الأقسام منورة (أما المتظاهرين قدروا عليها)
ثقافة و مبدأ اللعبة الحلوة
نفهم أكتر الشعب المصرى و نفسنا معاه لما ناخد فى الإعتبار مع مبدأ اللى-يتجوز-أمى-أقوله-يا-جوز-أمى
الذى شُرِح سابقا, مبدأ تشجيع اللعبة الحلوة...
لو سافرت أو تعرف حد سافر و عاش برة: عمرك سمعت عن أى حضارة غيرنا
عندها مبدأ تشجيع اللعبة الحلوة؟...
ده دايما
بيطلع فى الكورة و هو تشجيع اللى بيكسب أو شكله هيكسب
(و ده السبب وراء جمهور الأهلى الكبير: إنه غالبا هو اللى هيكسب
فنشجعه)
ده بيطلع، مع الخوف، مش فى شكل خنوع بل فى شكل تأييد للى بيكسب
يعنى محدش هيقول لك إنه ضد الثورة؛ كله مع الثورة ولو علاقته بيها إنه
نزل المييدان يركب المترو: عشان ده الفريق الكسبان و اللى الإعلام مزينه إلا حد ما
و شاكله هيعمل اللى فى دماغه
عواقب الخوف و تشجيع اللعبة الحلوة
زى ما قلنا الواحد بيفصل نفسه عن اللى بيضرُّوا: يشوف ناس بتتعذب يقول
لك أكيد عملوا حاجة غلط، مثلا
صنع مبررات للجلاد و تجريم الضحية و فى
النهاية الإفصاح عن موافقته على الظلم طالما "يمكن" يساهم فى حمايته ولا
يمسه
الأخطر بقى هو إن الواحد بيمشى على مبدأ
بصيغة "أنا مش ضد التعذيب, أنا ضد إنى أتعذب"
و ده بيؤدى إن كل واحد من العقلية دى بمختلف حديتها بيعزل نفسه و من
يعول عن العالم كله و كس أم أى حاجة تانية تولع
الحل؟...
فى رأيي؟، مينفعش تطالب بحرية لناس مش
عايزاها أو مقدرة قيمتها، و مينفعش ناس بالمعتقدات دى تقدر قيمة الحرية
المصيبة الأكبر إن حتى لو الشخص مشعايز يتبع العقلية دى فالإعلام
بنسبة كبيرة بيساهم فى عدم وضع أى حل آخر سواه أمام المستمع؛ عندنا شاى و عندنا شاى,
تحب تشرب إيه؟
الحل, أيوة تانى, هو تغير ثقافة
طبعا مش هنقدر "نغير الثقافة" لكن ممكن نقدم بوسائلنا زى
الجرافيتى و إعلانات الجوريلا حل تانى للناس و معتقدات و مبادئ تانية يمشوا عليها
لو حبّْوا
"بص يا عم الحاج, دى حاجة إسمها حرية و كرامة و عدالة؛
يعنى تقول رأيك و تتشال فوق الراس لمجرد إنك مواطن و الدولة ما تخليكش تموت من
الجوع. عاجبك؟ الكلام ده بتمن عشان يتحقق و بيطلب منك إنك تدافع عنه بعد ما
يتحقق...
مستعد تعمل كدة و تشارك إن الدنيا تبقى أحلى لولادك و ولادهم بعد ما
ماتبقاش قادر تحميهم؟ تعالى معانا"
محدش بيدفع
تمن حاجة هو مش مقدر قيمتها
و اللى إحنا
عايزينه إنهم يدفعوا التمن معانا...
يبقى نعمل إيه؟
No comments:
Post a Comment