إنه ليحز فى نفسى ما
أراه من الزملا الراديكاليين من تطرف يؤذيهم و الإصرار على الإستمرار فى فاعليات
مستهلكة و أثبتت عدم جدوتها؛ ليس من منطلق الشفقة ولكن الحزن لما يفعله ذلك
الأسلوب فى نفسيتهم
و لهذا أكتب ما أكتب
لمجرد توضيح وجهة نظر و هى "لماذا أنت ثائر/ة؟"
عزيزى الثائر، ماذا تظن
كان سوف يحدث لو...
- لو لم يكن هناك أى مقاومة لمظاهرات يوم 25 يناير و
28 يناير ؟
تخيل معى أن المظاهرات خرجت من المساجد و تنادى بإسقاط النظام إلخ... و لم يكن هناك عسكرى أمن مركزى واحد على مرمى البصر...
لو لم يتم إطلاق رصاصة أو رفع عصا واحدة أو منع أى شخص من الإنضمام للمظاهرة
لو كان الأمن يتعامل مع المظاهرات و الإضرابات و الإعتصامات كما يتعامل الجيش معها الآن...
هل كان سيكون لدينا "ثورة"؟
هل ما صنع الثور فعلا هو ضجر الجموع الثائرة من الظلم بقدر المقاومة اللتى واجهوها؟ - لو المجلس عمل كل اللى إحنا عايزينه...
منع أعضاء الحزب الوطنى من الحياة السياسية لمدة 5 سنوات، أفرج عن المحاكمين عسكريا و أوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أقر إعادة هيكلة الأجور و الحد الأدنى و الأعلى لهم و إعانة كافية للعاطلين، و وضع خطة لتسليم السلطة لحكم مدنى، أقر قانون المحاسبة الشرطة و عقابها على التقاعس و أوقف المتهمين بقتل المتظاهرين و التعذيب عن العمل على ذمة قضاياهم و جعل القضاء مستقل و النيابة منفصلة تماما عن الشرطة حتى تكون فعلا جهة تحاسبها
لا أناقش إحتمالية الحدوث؛ فالموقف هنا هو أنك إستيقظت لتجد هذا واقع...
هل ستظل تنادى بإسقاط حكم العسكر و المشير و المجلس؟ - النصر ولا الشهادة؟
مع رفضى التام للعنف لكن دعنا نفترض إن المجلس بعبله مش هيمشى غير بالسلاح، بعيدا عن كام واحد تانى هيشيله ضد الأمن: إنت عندك الإختيار، و إحتمال كبير تبقى لوحدك، تشيل سلاح و تضرب بيه فى الأمن (جيش أو شرطة) ولا تقف ليهم أعزل و فاتح صدرك و تموت و تبقى رمز التضحية؟ - لو ممكن تحقق أهدافك و كل اللى إنت عايزه مع وجود
الأوساخ فى أماكنهم...
بل نقول إنك حققته و الأوساخ لسة فى أماكنهم...هتهدأ؟
كل اللى
بحاول أوضحه للى بيقرأ هو:
هل أنت
تناضل من أجل تحقيق شىء ما أم تدمير شئ ما؟
هل ما لديك
أو يحركك تحقيق هدف أم تدمير عدو؟
شيء
للتأمل....
No comments:
Post a Comment