بسم الله الرحمن الرحيم
في خلال العمل مع مجموعة لا لمحاكمات المدنيين عسكريا, واجهتني كتير انتقادات لانتقاداتنا للجيش (يعني الناس مش عاجبها أننا بنقول حاجة على الجيش)
طبعا, رد فعل النشطاء الطبيعي, كونهم من طبقة "مستريحة" ماديا (بالمقارنة) و عايشين في مناطق أأمن و أحسن, انهم يردوا على النقد بحماسة ثورية و الناس طبعا بتهب عليهم عشان "الجيش ده فل الفل" (لسة مفتكر ضحكة والدي المجلجلة لما جه راجل يوم 28 بليل على العربيبة بيقول "الجيش ده مية مية; ما بيضربوش, ما بيخدوش رشاوي)
و بالذات الذين ذاقوا و جربوا انتهاكات الجيش ذات نفسهم و الثورجية القدامى, كثيرا ما يهرعون لدعوة المتضامنين مع الجيش بالعبيد و "المصابين بفيتيش الجيش" (كوبي رايتس: وائل عباس)
لكن كام واحد فعلا تأمل و فكر في أسباب و دوافع اللي خلت الناس دي تستموت في الجيش ؟(غير انهم اتضحك عليهم)
خلينا نتفق إن قوة الاعلام هي استغلال احتياجات الناس و شدة تعلقهم بهذه الاحتياجات الموجودة اساسا
أنا هكلمكم بحكم تجربتي مع الناس اللي كلمتها و بحكم خبرة والدي الطبيب و عمله في عيادته في بولاق الدكرور
خلينا نتفق إن قوة الاعلام هي استغلال احتياجات الناس و شدة تعلقهم بهذه الاحتياجات الموجودة اساسا
أنا هكلمكم بحكم تجربتي مع الناس اللي كلمتها و بحكم خبرة والدي الطبيب و عمله في عيادته في بولاق الدكرور
أسباب حب و تعلق الناس بالجيش:
- وجه جديد في تطبيق القانون و انحاز للشعب (ولو حتى كلاميا)
- كما هو معروف ان الشرطة كانت تتعاون مع البلطجية و المجرمين و الجيش بسم الله ما شاء الله طاش في البلطجية و المعتصمين كمان
- المناطق الفقيرة بالذات و العشوائية ضيقة بحيث يستعصي على آليات الجيش التواجد بها و ايضا اكبر تواجد للمجرمين و البلطجية الذين اطلقوا في المناطق و اصبحوا مسلحين.
تقول ما تقول على الجيش, بالنسبة للناس دي, ضل جيش ولا ضل حيطة: انتقادك للجيش كأنك بتقول لواحد مش لاقي ياكل يرمي طبق الكباب اللي في ايده عشان دبانة وقفت عليه - هذا طبعا مع الاخذ في الاعتبار فوبيا عامة الشعب من التظاهرات "اللي هتولع البلد" و من اللي "بيعملوا فتنة بين الديش و الشعب" (عشان تفهمها: نفس شعورك في ميدان التحرير لما كانوا بيقولوا في مندس)
فبسم الله ما شاء الله أنت فلة شمعة منورة: بتتظاهر وكمان ضد الجيش (ده المنظر يعني مش اللي بتعمله فعلا)
نعمل إيه طب ؟
بالذات الغلابة بتوع لا لمحاكمة المدنيين محاكمات عسكرية
- نفهم إن احنا مش ضد الجيش: احنا ضد حاجة بيعملها فنبرة الاستياء و الكره ناحية الجيش اللي عند معظم النشطاء يحاولوا يعسلوها و كما قال الاخ نور في آخر اجتماع للمجموعة: نحاول نقلوظ الرسالة, يعني نقول إن الشعب و الجيش ايد واحدة و عشان كده احنا ضد المحاكمات العسكرية و مش عايزين وكيعة بين الشعب و الجيش فبنعمل توعية ضد الحاجات الوحشة اللي ناس في الجيش (وحشة بردك) عملوها عشان تتصلح و يبقى فيه استقرار
- اتضح فعلا إن كلام الاعلام النص كم عن الثورة بيجيب نتيجة: عند وصف المعتقلين خد بالك إنك ترشق "من شباب الثورة" و شباب الميدان, دول طلبة زيي/زي ابني إلخ...
- استخدام الالوان "بصياعة" في اللافتات (اسود: حاجة وحشة أو مش عايز الناس تديلها انتباه. احمر: جذب الانتباه. ازرق: محايد و للحاجات اللي عايز الناس تفكر فيها. اخضر: يوحي بالموافقة)
مع التشديد إن "اللي سرقوا البلد و موتوا شبابها بيتحاكموا عدل و ولادنا بيتحاكموا عسكريا من غير محامين" - حوار إن الجيش معملش, معلش إلخ... اقتبس من كلام الاهالي في الرد (اللي اتسجنوا دول ولادهم, كانوا شايلين البيت و اهاليهم مش لاقية تاكل, وصف حالة الاهالي عند رؤية اولادهم معذبين)
- أحلى منطق في المناقشة هي "لا يصنع الدواء إلا من السم": كلم الناس و اعرف حالهم و وصل لهم المسألة من الجنب ده (اللي شكله كبير تسأله عن ولاده و سنهم و تحكي لهم و عن اللي قدهم من المعتقلين و تشاور على اهاليهم, و الطلبة و الشباب نفس الحكاية)
شوية نصائح بروباجندا ببلاش على الله يطمر يا غجر هاهاهاها...
و اهم حاجة, تفعيلا لمنطق لا يصنع الدواء إلا من السم, كلم الناس و فتح في المواضيع بهدف إنك تسكتشف دماغهم و خبرتهم و ما تحاولش تقنع ! (ده السبب إن "البرادعوية" الناس بتبقى عايزة تولع فيهم, و معذورين: الناس طبعا)
اللي عنده افكار برباجاندية يشارك عشان ربنا يحبه
No comments:
Post a Comment