قد تظن أنك في رحلتك سائر ومنطلق، ترتفع حينا، وتهبط حينا، وتتعلم في كل اﻷحوال وتمضي...
حتى لحظة ما، تظن أنك أدركت نهاية الطريق والمبتغى فقط لترى أنك طول الوقت الماضي كنت تتعلم ما يجب عليك تعلمه وتكتشف ما تريده حقا لكي تبدأ رحلتك
مثل المتأمل في المدى، محاوﻻ إدراك حدوده وكأن إدراكها هو الغاية...وعندما ينتهي، يعي أنه مجرد أدرك اين يريد الذهاب وبقي عليه الشروع في رحلته الى هناك
هل أنا مميز كما اظن أو كما يظن البعض ممن أطَّلع على افكاري وتأملاتي؟...ربما
ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أني، بغض النظر عن طبيعتي، وحيد بها.
شاركني إياها شخص واحد في لحظة ما في حياتي قبل أن يكمل هو رحلته بعيدا، علمني كيف أتعلم
علمني أن اكون متواضعا بدل من أن اكون مميزا
علمني أن الفهم غير المعرفة وأنه كلما عرفت اكثر كلما فهمت أقل
علمني أن فهم "كيف وصلت...؟" اهم من الوصول
علمني أن اجعل هدفي هو أن اكون تلميذ جيد بدلا من أكون المعلم
تبدو وكأنها تلك اللحظة بالفعل؛ ﻻ يبدو انه تبقى الكثير لمعرفته قبل الشروع في رحلتي، ولكنها وقفة للتأمل، قبل اﻹنتهاء بقليل، فيما حولي...
فهمت ما أكون وما اريد أن أكون، أوشك على أن افهم ما اريد أن اكون فيه ومن اريد ان اكون معه
ﻻ افهم بعد كيفية الوصول لما اريد وأحب وأحتفظ بحبي له
مستعد للشروع في رحلتي بهذا الشكل المذكور، كما فعلت دائما، ولكن...
أنظر حولي متسائلا: هل يجب أن ارحل لما اريد وحيدا، كما فعلت دائما؟
No comments:
Post a Comment