Friday, June 24, 2011

24/7: وقفة ماسبيرو لأهالي السلام; مرحبا بالوجه القبيح

صورة من البوم ليليان وجدي ليوم الوقفة التضامنية مع اهالي مدينة السلام بماسبيرو
التدوينة دي هتبقى كذا جزء:
سرد لليوم, تعليقي و شعوري 
الجزء الخاص بالتحرش سيكون في تدوينة منفصلة

سرد لاحداث اليوم:
ميعاد الوصول: 1:30 ظهرا, ميعاد الرحيل 5:00 عصرا
المكان: ماسبيرو, المناسبة: وقفة تضامنية مع اهالي مدينة السلام المعتصمين بسبب اخلاءهم و عدم تسليمهم شققهم لأكثر من 5 اشهر 

من يعرفني يعرف إني بتاع بانرات; بألف و بجيب الورق و حد بيكتبهم, دي لعبتي 
وصلت لماسبيرو معايا العدة, بدور على الناس ماكانش لسة حد موجود 
وقفت ألف, بصور الناس و اليفط و بتوت 
لقيت عزة شعبان بعد كده رشا عزب و الناس بدأت تيجي بالراحة 
جت مني (اللي بتكتب البانرز) لكن أنا و هي حسينا إن مش جو يفط; الدنيا كانت مشدودة و مشوشة جامد

الموقف كالآتي: اهالي مدينة السلام معتصمين في جنب و خيامهم منصوبة, اهالي الشهداء يتظاهرون و لديهم منصة صغيرة
التريب بقى كان الفرارجية (مزارعي الدواجن) كانوا عاملين وقفة و سدين الطريق بعربياتهم احتجاجا إن لا يزال العمل بقانون حظر نقل لطيور اللي طلع عشان انفلونزا الطيور في 2009. القانون ده لسة شغالين بيه و بيستغلوه (الشرطة) في فرض اتاوات على السيارات و مصادرتها ثم بيع الحمولة (الفراخ و الطيور) للمذابح دون تعويض السائقين و اصحاب الحمولة 
(احنا بنتكلم عن اتاوات 500 600 جنيه و حمولات بمعدل 20,000 جنيه للحمولة, امين شرطة بيصادرهم بلطجة)

الامور كانت متداخلة, منصة اهالي الشهداء تهتف و مظاهرات الفرارجية تسير; جو عام من الحنق و التخبط
على الساعة 2 أو 3 بعد الضهر, صعد الفرارجية الاحتجاج لقطع طريق كوبري 6 اكتوبر في الاتجاه الذاهب الى مدينة نصر 

رحت اكل أنا و ليليان و رشا و مني

سمعنا دوشة, ليليان طلعت تجري و أنا وراها (الساعة حوالي الثالثة الا) لقينا الامن المركزي نزل على الطريق بين التجمع و الاعتصام و بين مطلع كوبري 6 اكتوبر

الناس طبعا شافتهم دمها غلي, ليليان كل شوية تغطس تصور و تطلع تاني

سخط بشع و هتافات ضدهم من بعض المتجمهرين امام الامن المركزي
تلاها انسحاب و تجمع القوات امام جراج الهيلتون رمسيس

جاءت سيارات الشرطة العسكرية, حوالي 4-5 جيب و قوة قليلة وقفت نحو المعتصمين
تجمعت بعض قوات الامن المركزي عند مطلع الكوبري و البقية عند الجراج و هنا و هناك متظاهرون يصرخون تجاههم و يسبون و امهات تبكي

رتب كتيرة و كبيرة كانت موجودة و مدير الامن نزل عشان يفتح الطريق و حصلت مشاحنات بسيطة أثناء السماح للمرور للتعدية من الشارع عشان يجبروا الناس انها تفتح الطريق و فتحوه 

كنا واقفين (تويبس كتير) عند ناحية ماسبيرو و أنا كنت مع لبني و سلمى سعيد
جم (مخبرين؟) يتحرشوا و يبحلقوا فيهم و أنا واقف (احم...) 
اتلخمت بصراحة عشان كانت أول مرة اشوف و اختبر تحرش بيحصل فعلا 

المهم, الطريق اتفتح و العربيات يادوبك تعدي و الناس يا اما بيحاولوا اهه يفتحوا السكة شوية يا اما بيحاولوا يقفلوا الطريق تاني 
الجو مشحون و متخبط و يستغله العسكر في السيطرة على الامور 

هنا وضعت الاصدقاء و الكومرادز و رحلة

تعليق و احساس نحو ما حدث:
كما قلت, الجو متخبط

شعرت بالقهر و اليأس (أو على الاقل بوادره) في الأجواء

سخط و عنف; لكن في نفس الوقت مكبوت 
ترى هذا الكبت في غضب الناس في مواجهة الامن المركزي و في نفس الوقت مناداة البعض بالهدوء و انهم معملوش حاجة (بعضهم لا يزال يتمتع بالبجاحة ليقول "دول اخواتنا") و بلاش شتيمة 
(كما تقول النكتة: كس ام الشتيمة, لازم نبقى مؤدبين نيك بقى)

اكره هذا الخوف, نعم هذا الكبت من فرط الخوف الذي يمكن ان يعبر عنه الميل "عايزين حقنا و هنطالب بيه...بس ما نخسرش أو نخاطر كتير" (بأقل ثمن ممكن)

اكره هذا الخوف الذي ينسي هؤلاء المهندمين أن من يقف خلفهم بسخطه من الداخلية هو من كسرها و أن العساكر و الضباط بالبيادة و الكاب و الدرع تحطموا امام ارادة هؤلاء بالتحديد
(الفقراء الاشداء التي صقلت مصاعب الحياة من كل منهم مارد يجعل شعر عمالقة التيتان يشيب)

عار عليك ايها المهندم, سواء أن كنت من الطبقة الوسطي ام المستورة كما يبدو عليك
عار عليك فهؤلاء ينتظرون حكمتك لتوجه سيل مشاعرهم و كبتهم لتحقيق احلامهم و احلامك, عار عليك ان كل ما يجدوا منك هو سدا لهذا السيل 
هذا السد الذي سيدفعه التدفق بعيدا عن طريقه ليأخذ حقه من كل من اهانه و محطم لكل ما يحاول تحجيمه

عاش نضال الغلابة 

لم حتي أتمكن من المشاركة بما احترف المشاركة به
لكن ادعوا من الله ان يكون قد وفقنا لاعطاء هؤلاء المظلومين سبب للتفاؤل و تجدد الامل و انهم متذكرون و أن هم في الواقع من يمنحنا الامل
على الاقل أنا شخصيا, أامل ان تنبع الثورة (بعد صحوة 25 يناير) من الاحياء الشعبية التي اخرجت لنا خير الجنود في مواجهة بطش الداخلية, على غرار ما حدث في تونس و سيدي بو زيد; الشرارة تبدأ في مكان, تواجه بالقمع كلعادة, تتفجر الشعل في جميع الاماكن ردا على القمع 

No comments:

Post a Comment