Monday, May 23, 2011

اما اموت...


قيل من قبل: من التفاهة ان تشغل بالك بكيف ستسير الحياة بعد مماتك 
الكلام ده طبعا موجه للحاكمين و الذي منه

ده بمناسبة إني بفكر كتير قوي, خاصة بعد المظاهرات و خطورتها من الجيش و الشرطة, إن إيه اللي هيحصل لو مت ؟
بالتحديد لو مت في مظاهرة أو مقاومة أو في زنزانة 

هممم...
فكرت أن امي هتزعل...و ابويا احتمال يتعصب عشان يخبي زعله و اختي ممكن قوي تختار حل يندرج تحت انكار الواقع برضه 
مش عارف بقى بقية العيلة

فكرت في اصدقاء النضال الذي لم يتجاوز الست اشهر ولكن اللي تعلقت و اعجبت بيهم جدا 

فكرت في كل اللي زعلتهم من هزاري (و دول للأسف كتييييير) و انهم هيسامحوني 

هيتعمللي هوليلة ولا سكتم بكتم...خالد سعيد تاني ولا السيد بلال تاني...

يا تري اللي في بالي هيقول للي في باله "ابني مات بسببك" ولا هيصدقهم لما يقولوا له أن ابنك كان بلطجي و مسكناه بقميص نوم حريمي ؟

آخر كلمة هقولها هتبقى حاجة كده كلها دارامة و عبر ولا حاجة تكسف زي "حاسب موبايلي يابن الكلب !!! *طاخ*"
---

و بعدين فكرت إني لو مت فعلا مش هيجي في بالي اصلا أي ابن متنازلة عن حقها من الكلام ده xD 

ده أنا لو شفت نص البلاوي اللي بيحكوا عنها بعد الموت مش هيجي في بالي أنا مين اصلا
-----

لدي اتجاه غريب نحو ما يذكرني بضعفي و موتي و كل ما يمكن ان يصيبني من سوء خاصة على المستوى الفسيولوجي (واوا يعني)
البعض يعتقد ان هذا تشاؤم لكن بالنسبة لي هو تدريب جيد لتثبيت الوعي و انتباهي في الواقع و رؤية ما يحدث حقا 

يتطلب الأمر شجاعة مواجهة عدو أقوى منك و أنت تعلم هذا جيدا...يتطلب الأمر حب لشيء, هدف, قضية مقتنع انها تستحق التضحية بحياتك من اجلها. الحب...فقط 

و أنا مدين لمن اعرفهم من نشطاء خاصة قدامى المعارك على تقديم سبب لي مثل ما ذكرت
------

بس كده:
إن شاء الله ربنا يقدرني و احضر كويس "قوي" ليوم 27 و اعمل الصح مش زي 28 يناير و انول الشهادة أو ببساطة الموت, ارحم من العيشة في القلق في ام البلد دي 

برده ارجع و أقول: قالها ابن اللذينة من 30 سنة أو أكتر: "[يا مصر] و انتي الجراح الرهيبة...و انتي اللي عندك دوايا"

بلد مهببة و شعب طيبته تصل إلى الهبل...بس مفيش حاجة ممكن تتعمل غير إنك تموت في الاتنين 

خلي بالك منا يا بلد...مالناش غيرك ولا ليكي غيرنا بس احنا عبط شوية معلش, و انتي جاحدة بنت كلب برده...لكن عسل, طب والنبي عسل !

لسة هعيد و اقول اللي قلته لما عديت على مقر امن الدولة في مدينة نصر بعد اقتحامه:
ربنا كبير...ربنا كبير و الحق من اساميه
-------

فتكم بعافية و لو ده آخر حاجة اكتبها, وصيتي تقولوا إني كنت مز و مدوب بنات الكلية...لأ, بنات الجامعة كلهم. و طويل و عريض و عنيا ملونة و أن الواد مهند طلع بدل مني في المسلسل بس عشان ابوه يعرف المخرج 

-------

هاهاهاها... آه يا كلاب, اللي ممكن أفتكره فعلا لما اموت و في وسط كل اللي ممكن يحصل لي و أنا ميت انكم هتوحشني يا كلاب السكك :P

اضافة !:
صرح السيد الوالد العزيز انه في حالة وفاتي أو قتلي في مظاهرة مش هيزعل لأني هكون اللي عملت كده في نفسي 

كويس, ادي اللي قلقان انهم يزعلوا عليَّ قلوا واحد 

No comments:

Post a Comment