Saturday, May 28, 2011

القوة للشعب ... و قوته لمن يتحدث باسمه

من أول الثورة و السؤال الدائم الطرح في نافوخي...
إيه اللي بيقدر يحرك أو يحشد الناس ؟

قبل التنحي:
كان من الواضح ان سبب تجمع و وحدة الناس هي كرههم للنظام و رموزه و الثورة اساسا كان قائدها ادمن خالد سعيد (مش وائل غنيم; هشرح بعدين)

بعد التنحي:
قلنا الاخوان و السلفيين هم اللي عندهم اكبر قدرة على الحشد و اقناع الناس

هوبا, جه 27 مايو بالرغم من حملات الاخوان و السلفيين ضده و لقينا حوالي ربع مليون نفر في الميدان 
و نص مليون تقريبا في الاسكندرية و عندك بتاع 7 محافظات تانيين...

الله ! اومال إيه ؟!

اسمع يا سيدي:

القوة للشعب...الشعب ده كيان, له اراء و تجارب و خبرات حياة و مشاكل بيواجهها

ما هو دور الممثل و المتحدث باسم الشعب ؟
هو دور في الواقع لا يمت لوجهات النظر لدي الممثل بصلة بل و يجب علي الممثل تجاهل وجهات نظره و عقليته اذا تنافت مع من يمثلهم أو التنحي عن وظيفته كممثل 
دور الممثل لمجموعة هو كالقمع (الأومع) الذي يجمع القطرات البسيطة ليجعل منها سيلا و تيارا متصل من الماء المنجرف

قوة أي ممثل أو بتاع بيتكلم عن أي بتاع هي دعم الرأي العام له و الرأي العام دلوقتي بقى صاحي يعني لو ما قلتش اللي هو عايز يقوله مش حيكلف خاطره يطرطر عليك قبل ما يسيبك (شوفوا ائتلاف هباب الثورة الناس, لو فاكرها, بتقول عليه إيه)

و ده دور القائد الديموقراطي إنه يقترح وجهة و رأي مفضلة بجوار وجهات اخرى و رأي الاغلبية هو اللي يمشيه 

ده كان دور ادمن خالد سعيد...
(أنا عارف اني باتك قوي على كده لكن رأيي و ربنا يسامحني لو غلطان)
ادمن خالد سعيد عندي غير وائل غنيم; الادمن عندي كان منبر بيجمع كل الطاقة مش بس اللي في مبادرات لأ كمان طاقات الافراد و كان كل ما يمس مصر أو كرامة أي مصري من اول المستريحين لغاية اصحاب الأكشاك الغلابة, كان بينشره و يندد بيه و يحشد ضده و يعمل ضغط

و هنا افرق بين وائل غنيم و الادمن, كمجرد مثال, أن مع كمية الانتهاكات اللي بتحصل دي مش لاقي نص الشغل اللي كان بيعمله عليها و تغطية الصفحة ليها, اذا لقيتها اصلا
النتيجة: الصفحة بقت متجاهلة تماما الفساد الباقي هدمه و تصريحاتها "ببناء البلد و حمار طياز مصر" وضعتها في مرتبة سينما الاطفال 

و ثم هك ثم هك الامثال لا  تعد ولا تحصي لأناس يحاولون الالتفاف على مطالب الناس و الاغلبية البسيطة لكسب دعمهم لأهدافهم الخاصة 

حال الناس البسيطة من اول الموظفين لغاية الصنايعية و سكان الاحياء العشوائية لسة زي ما هو 
لسة الداخلية بتتبلطج عليهم و فوق كده الجيش اللي ممكن يفقعهم كام سنة حكم عسكري بتهمة بلطجة متلفقة
لسة الاسعار في الطالع و الشغل في النازل و الانيل إن مفيش حاجة بتدل إنها هتنزل و يطلع قريب; لا مشاريع ولا يحزنون 

أنا مش قائد لكن لو لي الحق اخمن القائد الحقيقي القادم للجموع دي هيبقى ازاي يبقى اسمعني:
القائد ده كل قوته زي ادمن خالد سعيد هتكون من  انه قرر يجنب ارائه مقابل اراء الشعب و بالاخص البسطاء منه 
خطابه هيتناول مشاكلهم و هيكون مهتم انه يعرفها اكتر و هيبتكر طرق للحشد و جذب الانتباه الاعلامي و صنع ضغط جامد
و هيبتكر وسيلة يتواصل بيها مع الناس بعيدا عن النت, مش عارف إزاي بس مش هنغلب; ده احنا اللي دمسنا الفول !

في الغالب هيكون مجهول و هيفضل كذلك كفكرة, كرمز حي للوعي الشعبي "الحقيقي" بعيدا عن الفيسبوك و التويتر 

و ادعو من كل حتة فيَّ ان يظهر هذا القائد قريبا و يكشر عن انياب اصحاب الحق فعلا في البلد دي 
قبل ان ينهض كل منهم ليأخذ حقه بيده 


اضافة:
تعليق على مقالة عمرو حمزاوي :
بواسطة: guevaraegypt@gmail.com Guevara

خاطبونا على حجر رشيد

السبت 28 مايو 2011 11:29 ص


و حجر رشيد لمن لا يعرف هو لوحة تم اكتشافها ايام حملة نابليون على مصر فى مدينة رشيد و قد اصبحت فيما بعد المفتاح الرئيسي لفك رموز اللغة المصريه القديمة...و لوحة رشيد هى مرسوم كهنوتى كتبه كهنة مصريون لشكر احد ملوك البطالمة على عطاياه للمعابد و ترميمها و اعادة بنائها...و لان الملك كان يونانيا فقد كتب النص باليونانية...و لان من كتب النص كانالكهنة المصريون ,فقد اعادو نفس النص باللغة المصرية بالخط الهيروغليفى الذى هو الخط المقدس المستخدم فى المعابد و النصوص الدينية المقدسة و كان يعرفه رجال الكهنوت فقط....و لان الشعب يستحق ان يفهم فقد تم اعادة كتابة نفس النص على نفس اللوحة باللغة المصرية المبسطة التى يفهمها الشعب و هى الخط الديموطيقى.....و الان....هذا حالنا مع الخطاب السياسيى المصري.....فقد اختارت النخبة المثقفة مفردات خطابها من لغة عالية المستوى تتحدث عن الديموقراطية و الليبرالية و الحريات ولكن تبقى المفردات غير مفهومة للناس العديين و البسطاء ..و اختار الاخوان والسلفيين اللغة المقدسة التى ما ان تسمعها حتى يقشعر بدنك و تبكى تأثرا و تنتفض احتراما لمستخدمها و لكنك لا تفهمها و هى لا تغير شيئا من واقعك اليومى....فهى تحدثك عن عالم غير قابل للتطبيق على الارض.....و يبقى الجزء الاخير من لوحة الوطن فى انتظار من يفك رموز لغة الخطاب للشعب..الاغلبية التى تنتظر من يشرح لها ماذا يجرى و الى اين نتجه...كيف سنوفر لها لقمة العيش و مكانا بالمدرسة لابنائها و سريرا بالمستشفى و الحد المقبول من الكرامة الانسانية مايجعلها تنتمى لهذا الوطن...وطنها بالاساس...هؤلاء هم من يحركون عجلة التاريخ....ابحثو لكم عن قاموس لتخاطبوهم به و الا فاتركوهم فى همومهم اليومية ليحلو مشاكلهم التى لم يشعر بها احد حتى الان.

No comments:

Post a Comment