Saturday, May 28, 2011

الداخلية: عمر ديل الكلب ما ينعدل

.
 
"كل بندقية تصنع, كل سفينة حربية تبحر, كل صاروخ اطلق يرمز, في النهاية, الي سرقة من كل هؤلاء الجوعى الذين لا يجدون الطعام, الذين يشعرون بالبرد ولا يجدون ملبس.[..]"الرئيس الراحل دوايت ايزينهاور - الرئيس الرابع و الثلاثين لامريكا  

باين اوي من العبارة دي الخسائر من زيادة تخصيص موارد لأدوات القتل و القمع

لكن...
هل هذه هي الخسائر الوحيدة؟; الطعام و الشراب و الملبس الذي كان يمكن ان ينتج بدلا من الاسلحة و الدروع و الآليات ؟

لأ طبعا 
اكبر خسارة في نظري هي الانسانية التي تقتل في أجساد الجنود و الضباط و الروح و الحس البشري الذي يصاب بالشلل ثم يذبل و يموت ليصبح الفرد آلة لأخذ الحياة فقط...لا اكثر 

شعرت بهذا عندما تبادلت بعض الكلمات مع المجندين من الجيش و الشرطة و سمعت الضباط, كبيرهم و صغيرهم و هم يتحدثون عن امور عامة مثل الشهداء و قتل المتظاهرين الخ

هؤلاء اشخاص اصبحوا مشوهين انسانيا, و أن وجد فيهم البعض الذي لا يزال يحتفظ بمظهر انساني 

عندما يظهر ملازم اول في الامن المركزي مع مني الشاذلي يوضح سبب انسحابه بأن "الرصاص بتاعي خلص"...
ساعتها وجب السؤال: خلص على مين يا ابن المرة المتناكة ؟؟؟

عندما تظهر قوات الامن المركزي في احداث السفارة الاسرائيلية ليجد المتظاهرون قائد القوة هو ضابط متهم بقتل المتظاهرين...
عندما, تفاديا لغضب المتظاهرين في يوم 27 مايو, يتم نقل قيادات متهمة باعطاء اوامر قتل المتظاهرين (يعني لسة شغالين اصلا !)
عندما يكون هدف الائتلاف العام لضباط الشرطة ضد الفساد هو محاربة الفساد في الداخلية ولا يهتموا ان قاتل اللواء محمد البطران اللي فرحانينلي بيه ضابط لا يزال يعمل بل و ترقي و أن المتهمين بقتل المتظاهرين العزل لا يزالوا يعملون...

يبقى ساعتها الشخر فيهم خسارة 


ماذا ننتظر من مؤسسة لا تعبأ بأي شخص لا يرتدي الميري و خاصة ميري الداخلية ؟ (لأن الشرطة زعلانة من الجيش عشان علم عليهم)
و ليس هذا فقط بل ولا يعتبروا أي شخص خارج الميري انسانا اساسا !!!

هل نلوم من يريد حق ابنه الشهيد بايديه و يقتل الضابط المتهم ؟
هل خسارة فيهم حرق أقسامهم و أقسام المرور و هم فيها ؟
هل خسارة ذبحهم و التمثيل بيهم مثل ما حدث في السويس و في فيديو الشرابية ؟

بصراحة ؟....قليل عليهم 

اذا كانت عقوبة السرقة أو البلطجة من بلطجي 3 سنوات مثلا فيجب ان تكون عقوبة الشرطي المدان في هذه الاتهامات 5 اضعاف على الاقل

أنا مع تحسين ظروف عمل افراد الشرطة و في الواقع هم الفئة الوحيدة التي تم اخذ خطوات من اجل تحسين ظروف عملها
لكن يجب ايضا ضبطها و اعادة "تربيتها" من أول و جديد و اقصاء الأعضاء الخبيثة فيها, و ليس مجرد نقلها, بل اقالتها تماما 

ساعتها "يمكن" يبقى فيه امل

لكن قبل كده و مع استمرار المعاملة الزفت مع الناس الغلابة...دمك حلال يا شرطة 

No comments:

Post a Comment