Wednesday, May 25, 2011

الخوف و دعم الثورة : حوار مع اسطى عبده السباك

صورة لحسام حملاوي (عرباوي) Twitter (ده مش اسطي محمد على فكرة!)
ملحوظة: سباك يعني من يصنع السبايك و ليس السباك الصحي 

"الخوف لا يأتي من معتقدات و افكار; الخوف هو ما يوحي و ينبع منه المعتقدات و الافكار. و كذلك الحب"

خلال المحاولة الفاشلة لصنع صفيحة رصاص مضادة للطلقات مع المتألقة ليلة أبو رجب, تعرفت على اسطي محمد
لديه ورشة داخل بوابات القاهرة كانت ليلة مقيمة فيها بحكم دراستها

جلسنا, سأل عن بعض التفاصيل للمشروع الفاشل فأجبته 
عزمت ليلة بسجارة عزم هو بسجارتين (كيلوباترا فشخولي صدري !)
و كالعادة اتجه الحوار نحو السياسة و الثورة و ما يحدث

كان حوارا شيقا 

و بحكم طبع الاسطي محمد النشط (و ليس الناشط زينا) كان كثير الافكار و الحجج و التحليلات و النكات ! :)

-------------
اسطى محمد زيه زي ناس كتير اوي, مش بس في الحالة المادية و الاجتماعية لكن في الحالة الفكرية 

راجل عنده اولاد و بيت و التزامات 
و كما قال الاسطي: أنا عندي ولاد و ليهم احتياجات, لو زمان كنت شاركت وين ما تروح لكن دلوقتي لو حصل لي حاجة أو حد عمل لي حاجة زي قرار ازالة, مين هيوفي الالتزامات دي و مين هياكل الولاد ؟ زمان كانت الناس لبعضها, دلوقتي محدش هيسأل فيهم . كل واحد دلؤتي مش خايف على نفسه, لأ, خايف على ولاده  

ده مجرد نبذة عن حياة و تفكير الجيل اللي قبلينا (و كتير جدا بيصرف علينا :$) لمن لا يبارحون التويتر و العالم الافتراضي زيي كده 
----------------
لو اخدنا عم محمد كعينة عن الرأي ده (كفاية و الحال واقف بسبب المظاهرات)
اللي حسيته إن الاعلام "القومي" بيلعب على خوف الناس البسطاء اللي هم كانوا عماد الثورة 

و بالذات لو اتقدمت ارقام و مفاهيم اقتصادية متفرشقة عن الاقتصاد اللي هيقع و البلد اللي هتفلس, معظم الناس بالذات اللي معندهاش وقت (حتي لو مستريحين ماديا لكن الفكرة في الوقت) و مش دارسة الحاجات دي فتحليلها صعب, هتلاقي الناس دي اخدتها كأمر مسلم به و بسبب الخوف; ده هيكون اعتقادهم و رأيهم عن الثورة في مرحلتها الحالية

المعركة بيننا و بين النظام, احنا بنعض في صباعه و هو "شكله" بيعض في صباعنا لكن اللي فيها عارفين انه بيمثل بس و احنا اللي بنعض في صباعه أكتر, انما بالنسبة للمتفرجين: كفاية بقى عشان [أي مصيبة بتحصل] تخلص, العض في صباعه ده هو اللي جايبنا ورا 

كان عندهم حق النشطاء البسطاء لما في كل اجتماع بيتنبح صوتهم على ضرورة التوعية 

اللي عملته مع الاسطي محمد إني سمعت كلامه كله و عرفت اوصل مشاعر الأمل و الشجاعة في مواجهة الغلط زي ما هو وصل لي مشاعر الخوف من خساير مواجهة الغلط و الظلم 

لازم نستحمل الناس اللي خايفة و خوفها و رعبها من المتغيرات السريعة اللي بتحصل و عدم الاستقرار (أيوه !) في حياتها
لازم نديهم امل و نوصل لهم الحلم و الرؤية و الفدائية اللي عندنا كنشطاء عشان يحسوا إن فيه امل و طريق تاني غير السكوت و الخضوع اللي الاعلام مش حاطط غيره قدامهم 

نعرفهم إن مينفعش يكون في عملاء من برة حركوا الثورة لانها ضد مصالح الدول اللي برة
نعرفهم إن الشر ما بيكسبش لأن الخير ضعيف, لكن لأن الخير سكت عليه
نعرفهم إن البلاوي اللي بتحصل مش عشان احنا مش ساكتين لكن عشان ناس في الكرسي مش شايفة شغلها فبحسب التجربة, الضغط عليهم هيخليهم يشتغلوا 
و نتعلم منهم دنيتهم و دماغهم ماشية إزّي 

و مش عشان احنا بتوع مدارس نفتكر إنك بس اللي عارف; الناس البسيطة عندها تعرفك و تعلمك أكتر بكتير من اللي عندك تعرفهم
كل اللي هتعمله إنك هتطرح وجهة نظر تانية يختاروا ما بينها و بين وجهة النظر الموجهة و هم احرار 

أنا كنت متخيل إن لو عملت جبهة تعمل فيدوهات تواجه تأثير الاعلام هيكون ده كفاية
لكن دلوقتي حاسس إن الأهم و الاكتر فاعلية و كفاءة إن احنا ننزل نكلم الناس

نبدأ على الاقل من المناطق اللي فيها لجان شعبية للدفاع عن الثورة و هم يقدمونا في المنطقة 

No comments:

Post a Comment